الأحد، 22 مايو 2011

سيناريوهات ما بعد فشل المبادرة الخليجية

لقد تعددت المبادرات الخليجية على غرار تعدد المبادرات من قبل السلطة اليمنية الا انها لم تكن تخدم نجاح الثورة وكما هو معروف بان المبادرات التي تسعى لإنجاح الثورة هي المبادرات الحقيقة المتمثلة بإطار نظري ينفذ مباشرة على ارض الواقع والملاحظ أن تلك المبادرات لم تكن مواكبة لما يجري على الساحة اليمنية لأنها أغفلت طرف أساسي ومهم في الثورة الشبابية اليمنية الا وهم الشباب ( المستقل ) وقد تنوعت الصيغ في المبادرات الخليجية الذي أدى خروج بعض دول الخليج من المبادرة وما كانت عليه المبادرة أنها لم تستطع أن تقرب بين الأطراف السياسية اليمنية سوى أنها وسعت الفجوة فيما بينهم وهي ماولدت بعض من الخلاف بين الشباب المستقل وأحزاب اللقاء المشترك بسبب تجاوب أحزاب اللقاء المشترك مع المبادرة وإقصاء دور الشباب أما بالنسبة ماحدث بين السلطة وأحزاب اللقاء المشترك إزاء المبادرة عبارة عن مهاترات سياسية وتشبث الجميع بآرائهم ولم تكن هناك أي تنازلات من قبل الطرفين للمصلحة العامة ومن خلال كل ماسبق كانت المبادرة الخليجية موسومة بالفشل لأنها لم تأخذ بكل الخيارات الداعمة لنجاح الثورة .
أما بالنسبة السيناريوهات المحتملة بعد فشل المبادرة الخليجية فهناك سيناريوهان :-
السيناريوه الأول :- حرب عصابات وليس حرب أهلية وكانت بوادر ومؤشرات تلك الحرب ما قاله الرئيس صالح في خطابه أمام مؤيديه في الأمن المركزي يوم السبت بتاريخ 21مايو 2011م وما قام به أنصاره ومؤيديه اليوم الثاني من قطع الطرقات والظهور بالسلاح ومنع المواطنين من المرور من بعض المنافذ داخل العاصمة صنعاء والكثير من بقية محافظات الجمهورية اليمنية والذي ستولد إلى تدخل بعض القوى الإقليمية والدولية مما يؤدي إلى سقوط النظام بالقوة وقد ريما يتوصل الأمر إلى محاكمة الرئيس ومواليه .
السيناريوه الثاني :  أن تعود الحكمة اليمنية إلى عقول اليمنيين وان تقدم التنازلات من قبل جميع الأطراف في الشعب اليمني وان تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وان تعمل السلطة على تسليم السلطة سلميا وان تلبي جميع المطالب الذي قامت الثورة من اجلها وان يتنازل الرئيس عن صيرورته في التشبث بالسلطة وان يغلب مصلحة الشعب على مصلحة فئة قليلة وهي التي ستؤدي إلى التغيير المشرف للنظام والذي يسعى بدوره إلى عدم إراقة دماء اليمنيين , وإنشاء الله يتحقق السيناريوه الثاني  واسأل الله أن يجنب اليمن كل مكروه .
عبدالحميد جريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق