الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

المعيار العسكري في الدول العربية معيار قوة أم معيار ضعف

 من المعروف أن الدول جميعها تعمل وتصارع من اجل الوصول إلى حيازة القوة حيث أن القوة هي من تصنع الوزن والثقل للدولة على المسرح السياسي والدولي  ولقد تعددت الآراء لكثير من المفكرين والأكاديميين السياسيين في تعريف القوة فقد عرفها البعض بأنها فاعلية الدولة ووزنها في المجال الدولي من خلال توظيف مصادر القوة المتاحة لديها من خلال فرض إرادتها وتحقيق أهدافها ومصالحها .
وهناك الكثير من المعايير التي تحدد قوة الدولة فهناك معايير مادية ( اقتصادية – عسكرية – حيوية – اتصالية ) ومعايير معنوية تتمثل ( إرادة قومية – أهداف إستراتيجية – قدرة سياسية ) ومن خلال المراحل التاريخية في العلاقات الدولية نلاحظ أن المعيار الأول لقياس قوة الدولة هو المعيار العسكري في السابق اما بالنسبة لليوم فقد ضعف تأثير ذلك المعيار أي ( العسكري ) وبالرغم من ذلك إلا أن قادة الدول العربية ركزوا جل اهتمامهم في بناء القوة العسكرية التقليدية أي التركيز على التعداد الرقمي للجنود وليس من الخطاء أن تبنى الجيوش لحماية الدول والحفاظ على مكاسبها وأقاليمها حيث  أن القادة العرب لم يعرفوا إن زيادة ونقصان العدد للجنود لا يعد الأهم للقدرة العسكرية وإنما أهمية القدرة العسكرية يجب أن تتضمن عناصر أخرى تتمثل بالعناصر التقنية – معلوماتية – وبيولوجيه وكيميائية وغيرها من وسائل العلم الحديث الذي أغفله القادة العرب . وبما أن القادة العرب لم يولوا اهتماما بجانب العلم والتعليم فقد وجدت لهم الكثير من الصعوبات والعوائق والتهديدات التي لم تكن في حساباتهم الشخصية حيث وان المعيار العسكري يستنزف طاقات البلد على حساب القطاعات المدنية المهمة لبقاء الدولة , حيث أن هناك تهديدات لم تستطع تلك الدول ( العربية ) مواجهتها عسكريا تتمثل في التهديدات ( البيئية -  تهريب – مخدرات – الصراعات الاثنية والعرقية  ) ومايحدث اليوم في البلدان العربية  إن الجيوش التي بناها أولئك القادة قد سخرت لقتل أبناء شعوبها والحفاظ على الأشخاص المستبدون الذين سخروا كل ثروات بلدانهم لبناء خاصة وليس عامة للشعب وليس ببعيد مايحدث اليوم في البلدان العربية مثل سوريا ومصر واليمن وليبيا وتونس والعراق وغيرها  وللتأكيد أن القدرات العسكرية التقليدية ماهي إلا انهيار وضعف للإمبراطوريات والدول الكبرى نذكر بما أشار إليه المؤرخ الأمريكي ( بول كيندي ) قائلا (( إن الانتشار الزائد لإمبراطورية خارج حدودها مع إنفاقها الزائد على قواتها العسكرية للاحتفاظ بهذا الانتشار بمعدل يفوق إنفاقها على الجوانب الأخرى من اقتصادية واجتماعية وعلمية وتعليمية يؤدي مع الوقت إلى تفاقم الحالة الاقتصادية ثم إلى انحسار القوى العظمى واضمحلالها وعودة الدولة إلى حجمها الأصلي أي نهاية وجودها الإمبراطوري ))
وما قاله بول كيندي يدل على الإمبراطوريات وليس الدول العادية فلو عدنا للتاريخ العلاقات الدولية فنلاحظ نهاية الإمبراطورية العثمانية كذلك نهاية الاتحاد السوفيتي وإذا ماعدنا إلى الدول العربية فنلاحظ أن المعيار العسكري المتمثل بالقدرة العسكرية التقليدية الخالية من أي تطور تقني مواكب لما يحدث في العصر الراهن  كان هو سبب رئيس  في ضعف الدولة
عبدالحميدجريد

السبت، 24 ديسمبر 2011


مفارقات عجيبة أيها اليمنيون 

كان في بداية الثورة الشبابية السلمية كانت أصابع الاتهام توجه إلى الحرس الجمهوري والى الأمن القومي والى الأمن المركزي بحسب مواقع أسرة صالح عليها وبحكم أنهم يحمون كرسي السلطة لوالدهم صالح وهم من بعده وقدم الشباب اليمني نفسه رخيصة في سبيل الثورة وتحقيق الحرية والعدالة وكان الكثير يصرح بان من وراء كل الاعتداءات والقتل الأطراف المذكورة سالفا بالرغم أن تلك المعسكرات في الدستور تعتبر ملك لأبناء الشعب اليمني كاملا وليست لأشخاص بعينهم لاكننا في اليمن معجبين بالشخصنة كثيرا متناسيين بان هناك مسؤولية تقع على كل منتسبي تلك الأجهزة الحكومية ! فمثلا لماذا مايقوم الكثير من الشرفاء بتقديم استقالاتهم أسوة بزملاؤهم في الأجهزة الأخرى .مرت الأيام وتدخلت القوى الإقليمية والدولية ممثلة بمجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن وتم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل حزب المؤتمر واحزاب اللقاء المشترك وتم من خلالها تعيين الحكومة الائتلافية ولازال الكثير منا يشكك في الحكومة رغم سكوتهم في بادئ الأمر مع وجود بعض الأصوات المعارضة لاكن الإطراف السياسية الفعالة في الساحة كانت موافقة ومؤيدة للمبادرة ومع كل ذلك لازالت الحكومة تواجه العديد من العوائق والصعوبات وهي في بداية عملها فمثلا لماذا ما نترك المجال قليلا لتلك الحكومة حتى تستطيع تقديم خدماتها للشعب ولا ان نحكم على فشلها من بداية الامر فمعروف لدى السياسيون والمنظرون عندما يحكمون على صحة نظرية او خطأها يكون بعد التجربة والتطبيق على الواقع لذا الصبر خير لو تريثنا قليلا !
وبالعودة الى بداية المقال أريد أن اعرف لماذا كان في بداية الثورة كل الاتهام موجه للحرس الجمهوري وللأمن القومي وللأمن المركزي واليوم ومن خلال مسيرة الحياة أصبح الاتهام موجه فقط تجاه الأمن المركزي وبعض القنوات الإعلامية توجه الشكر والتقدير الى الحرس الجمهوري هل أصبح أعداء الثوار في البداية أصدقائهم اليوم أم هناك صراعات سياسية مقيتة يستخدمها بعض ضعفاء النفوس وذلك كي يحرقوا شخص وزير الداخلية بحكم انه من المشترك   ( احزاب المعارضة ) متناسين بان الأمن المركزي يتبع وزارة الداخلية والحرس الجمهوري يتبع وزارة الدفاع والأمن القومي يتبع صالح . هل مايقوم به البعض اليوم يريد ان يشوه صورة المعارضة ويلمع صورة المؤتمر ؟  أو يريدون أن يلمعون شخصية احمد على بحكم انه قائد الحرس الجمهوري إلى اليوم ؟  اليس احمد ويحي وعمار كلهم من العائلة ! أم ماذا يريديون لقد اختلطت الأوراق لدي وعجزت أن اشخص مايحدث في اليمن رغم المراوغة الذي تحدث من قبل الجميع المتمثل بثالوث اليمن القاتل ( صالح وشلته - علي محسن وفرقته - ابناء الشيخ واتباعهم ) وما حدث هو عدم الالتزام الكامل من قبل ذلك الثالوث بالتزام بما جاءت به اللجنة العسكرية لذا أقول كيف نستطيع أن نبني دولة اليمن الحديث في وجود ذلك الثالوث القاتل الذي يمثل حجرة العثرة أمام الجميع .
فمن خلال متابعتي لمسيرة الحياة اتضح بان هناك ارداة من البعض بإنهاك الدولة محاولين سيطرة القبيلة على الواقع وذلك من خلال إعلان كثير من القبائل اليمنية بحمايتها للمسيرة متناسيين أنهم لازالوا يتمترسون محاولين القضاء على أركان المدنية والحداثة وكل ماهو متعلق بالديمقراطية ؟ هل صالح وأبناءه هم مسيطرين على البلاد إلى هذه الدرجة . ؟ بمعنى أن الجميع تحت إمرتهم ؟ إذا كان صالح وأبناءه مسيطر على الوضع فكيف خرج الثوار من تحت سيطرته وأعلنوا ثورتهم , لماذا مايمجدونه مادام هو المسيطر والقائد ؟ لذا يجب أن نعرف بان هناك ذئاب ضارية تستغل الوضع بذريعة أنهم مع الشباب والثورة وتريد أن يظل الوضع كما هو لأنهم مستفيدون من ذلك وما اخفي كان أعظم  والواقع شاهد على ذلك .................وللكلام بقية 
                                                                                    


                                                                                                  عبدالحميد جريد

الخميس، 8 ديسمبر 2011


رسالة إلى( حكومة الوفاق  الوطني  )من اجل تغيير ديمقراطي حقيقي وليس تغيير تجميلي

إن العودة إلى الهدوء والاستقرار ودعم الحكومة الائتلافية من الانهيار في اليمن يحتاج إلى توفير عدد من الإجراءات , ينبغي على الأطراف السياسية في اليمن ممثلة ( بأحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ) أن تعترف بان الثورة الشبابية السلمية التي يقودها الشباب المستقل أصحاب المطالب الحقيقية في تغيير النظام هي أقوى من أي حزب سياسي أو رئيس جمهورية أو مجتمع إقليمي أو دولي والذي تحاول الكثير من الأطراف السابقة الذكر بالقضاء كلية على حق الثورة الشبابية السياسي  وان الحل الدائم لما تمر به اليمن اليوم سيكون بنقل السلطة الحقيقية من الطبقة الحاكمة المتمثلة ب ( الأطراف السياسية ) إلى الأكثرية الفقيرة في البلاد , وان على الحكومة الائتلافية أن تعترف بان الاستقرار المستدام يعتمدعلى المسا واه والعدل وإعطاء الحقوق لأصحابها وليس على التغيير التجميلي , وينبغي أن يبدءا التغيير ليس بتقاسم السلطة بين طرفين سياسيين قد عانوا من التخمة السياسية كثيرا وإنما بالبحث عن شخصيات أكاديمية متعددة التخصص ( حكومة تكنوقراط ) لاضيم ان يكونوا من الشخصيات المهمشة لدى الإطراف السياسية بمعنى إن هناك شخصيات تنتمي إلى الأحزاب السياسية لكنها مهمشة من قبل أحزابها كما قال عنهم البروفيسور . حكيم عبد الوهاب السماوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء وهو احد اعضاء المؤتمر الشعبي العام ( إن هناك قسمين في الحزب حزب عام وحزب خاص ) حيث يصف نفسه بأنه من حزب المؤتمر الشعبي العام وليس الخاص ويؤكد كاتب السطور أن غالبية الشريحة المهمشة من قبل الأحزاب هم من سيعول عليهم بناء الدولة المدنية الحديثة لأنهم شاركوا الشعب كل الويلات بعكس من قال فيهم المفكر العربي اليمني الأصل التونسي الجنسية عبدالرحمن بن خلدون ( فاز المتملقون ) ولاتزال صفة التملق تمثل خصوصية لدى المؤسسات اليمنية في تدرج هياكلها الإدارية .
ويقضي التغيير الديمقراطي الحقيقي في اليمن على أن يسمح الأعضاء الارستقراطيين في الأحزاب لطبقة البلوتاريا ( الفئة المهمشة ) من أعضاء الأحزاب بان يكونوا هم رجال المرحلة الراهنة بحيث يصححوا كل الأخطاء التي قام بها الارستقراطيون في الأحزاب من دون موافقتهم .
ومع إن المواطنين اليمنيون لايثقون ثقة تامة بالأحزاب السياسية في اليمن لأنها لم تكن قادرة على تحقيق مطالبهم ومن خلال الممارسات التي قامت بها تلك الأحزاب ( المشترك والمؤتمر ) والتي لا تلبي طموحات المواطنين ورغباتهم إلا أنهم لازالوا أي ( المواطنين ) يتلمسوا حتى أن يخرج من صلب تلك الأحزاب من يقول كفى للشعب أن تزيد مصائبه.
حقيقة إن مايحتاج إليه اليمن من اجل توفير التهدئة وتحقيق الاستقرار والإصلاحات المطلوبة وإقامة العدل والمسا واه والتنمية ونيل الحرية هو و سيط صادق من قبل الأحزاب نفسها خاصة ( أعضاء الحكومة الائتلافية ) لا من الدول الإقليمية ولا من المجتمع الدولي الذي يغلبون مصالحهم عن القيم الأخلاقية ويتمثل الوسيط الصادق بالضمير الإنساني لدى أعضاء ( الحكومة الائتلافية )وان لاتغفل جهود الشباب الحر ودماء الشهداء وأنات الجرحى حتى يعيش الجميع في خير ووئام.

عبدالحميدجريد

السبت، 3 ديسمبر 2011


      
الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية والاستخفاف بأبناء الشعب اليمني 

تتبلور الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية في ثلاثين بندا متفرع منها العديد من الفقرات وتتكون من ستة أجزاء تدور في تشكيل الحكومة الائتلافية والانتخابات الرئاسية المبكرة وتمرالفترة الانتقالية بمرحلتين  على أن تكون المرحلة الأولى 90يوما  يكون فيها الرئيس اليمني السابق رئيسا شرفيا لليمن   والمرحلة الثانية  تكون سنتين يحكمها الرئيس المنتخب في الانتخابات المبكرة  مع الحكومة الائتلافية  بحكم التقاسم للسلطة بين ا لأطراف السياسية بنسبة 50% لكل منهما وبعيدا عن التفاصيل الكاملة ومن خلال ماجاء في البنود الثلاثين في الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية وما يجري على ارض الواقع في الساحة اليمنية نجد فجوه كبيرة بين المطالب الحقيقية التي قام الشباب اليمني بثورتهم وبين ماتهدف إليه تلك الآلية والذي واجه الشباب اليمني الثائر في جميع الساحات بالرفض القاطع لتلك المبادرة علما منهم انما هي إلا خدعة يريد بها النظام الداخلي والإقليمي والدولي القضاء على الثورة اليمنية السلمية الذي لم يظهروا اعترافهم بها من أول مبادرة خليجية بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم (2014) والذي  لم يعترفوا بالثورة الذي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وإنما وصفوا ذلك بالأزمة بين الفرقاء السياسيين في اليمن وللتوضيح أكثر سنقوم بقراءة وتحليل  ثلاثة بنود  أساسية وردت في آلية المبادرة الخليجية والتي ستبين مدى الاستخفاف بأبناء الشعب اليمني .


أولا : تشكيل حكومة الوفاق الوطني
في البند (10) وحسب ما جاء في الآلية (( فور التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها تسمي المعارضة مرشحها لرئاسة الوزراء الذي يكلفه نائب الرئيس من خلال قرار رئاسي بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، ويتم تشكيل الحكومة في فترة أقصاها 14 يوماً من تاريخ التكليف ويصدر بها قرار جمهوري يوقع عليه نائب الرئيس ورئيس الوزراء:
(أ‌) تتألف حكومة الوفاق الوطني من 50 في المائة لكل طرف مع وجوب مراعاة تمثيل المرأة فيها.. وما يتعلق بتقسيم الحقائب الوزارية يقوم أحد الطرفين بإعداد قائمتين بالوزارات تسلم للطرف الآخر الذي يكون له حق اختيار إحدى القائمتين.
(ب‌) يسمي رئيس الوزراء المكلف أعضاء الحكومة كما هو مقترح من الطرفين.. ويقوم نائب الرئيس بعد ذلك بإصدار مرسوم يتضمن أعضاء الحكومة المتفق عليهم على أن يكون المرشحون على درجة عالية من النزاهة والالتزام بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.))
من خلال ما جاء في هذا البند وقراءة الواقع اليمني نرى أن هناك إخفاق كبير ستقوم به الحكومة الائتلافية وستواجه العديد  من المشاكل في تكوينها حيث يرى الكثير من المراقبين إن الاختيار من المعارضة لم يكن موفقا باختيار باسندوه كمرشح لرئاسة الحكومة وهنا لم يقلل الكاتب من شخصية با سندوه فالكاتب يكن له كل الاحترام والتقدير وإنما كان التوقع الكبير بان يكون المرشح الدكتور ياسين سعيد نعمان حسب ماتوقع به الكثير ولما له من موقع سياسي مهم بالنسبة للحراك الجنوبي وللجماعة الحوثية الذي يحظى بموقع احترام من قبلهم أكثر من غيره من القيادات العليا في ( اللقاء المشترك) كما يلاحظ إن البند اغفل قوى أساسية في  هذه المرحلة تتمثل بقيادات الحراك الجنوبي – وبقيادات الجماعة الحوثية -  وبقيادات الشباب الثائر كل هذه القوى أغفلت في  هذه الآلية  والذي تدل على ركاكة الآلية وعدم الإلمام ومعرفة كل القوى المؤثرة على الساحة اليمنية .
ثانيا :لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار
وهنا وفي البند (16) حسب ماورد في الآلية للمبادرة اقتبس بالنص ((في غضون 5 أيام من بدء نفاذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية تنفيذها، يقوم نائب الرئيس خلال المرحلة الانتقالية الأولى بتشكيل ورئاسة لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، وتعمل هذه اللجنة لضمان:
(أ‌) إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابة.
(ب‌) إنهاء جميع النزاعات المسلحة.
(ج‌) عودة القوات المسلحة وغيرها من التشكيلات العسكرية إلى معسكراتها وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن، وإخلاء العاصمة وباقي المدن من المليشيات والمجموعات المسلحة وغير النظامية.
(ح‌) إزالة حواجز الطرق ونقاط التفتيش والتحصينات المستحدثة في كافة المحافظات.
(خ‌) إعادة تأهيل من لا تنطبق عليهم شروط الخدمة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
(د‌) أية إجراءات أخرى من شأنها أن تمنع حدوث مواجهة مسلحة في اليمن.))
ومن خلال ماورد من نصوص في هذا البند نلاحظ الفجوة بين النظرية والتطبيق حيث أن ماورد مجافي لمايجرى على الواقع حيث وقعت الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء الموافق 23 نوفمبر 2011م لاكن سرعان ماخرق ذلك التوقيع في اليوم الثاني لما حدث من اعتداءات على المظاهرات الشبابية السلمية في العاصمة صنعاء وراح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى وبالمثل ماحدث ولازال حتى اللحظة في قرى أرحب ونهم وبني جرموز من قصف من قبل قوات الحرس الجمهوري وحسب ماورد انه في غضون 5 أيام من بدء نفاذ المبادرة يقوم نائب الرئيس  بتشكيل لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار من خلا ماورد في النقاط السابقة إلا أننا نرى إن  نائب الرئيس لم يثبت بأنه رجل المرحلة وذلك من خلال الخطابات الذي ألقاها الرئيس السابق على صالح إثناء عودته إلى صنعاء بعد توقيع المبادرة والذي كان في خفايا ذلك الخطاب تهديدا مباشرا لكل من يريد القيام ببناء يمن بعيد عن عائلته وما يحدث اليوم في العاصمة الثقافية تعز ليس ببعيد عن تلك التهديدات وهي دليل واضح على أن المبادرة الخليجية لم تكن متوافقة لمطالب الشعب اليمني  وإنما التوقيع كان استخفافا بأبناء الشعب اليمني حسب ماذكرنا آنفا.

ثالثا :الانتخابات الرئاسية المبكرة:
 وفي البند (20) حسب ماورد في الآلية أن ((  تعقد انتخابات رئاسية مبكرة وفقاً للأحكام التالية:
(أ‌) تجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة في فترة أقصاها 90 يوما من تاريخ التوقيع إلى المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها.
(ب‌) تجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة لمنصب الرئيس في ظل إدارة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الحالية وتحت إشرافها باستخدام سجل الناخبين الحالي وذلك بصورة استثنائية، ويحق لأي مواطن ذكرا كان ام أنثى بلغ السن القانونية للانتخاب ويمكنه إثبات ذلك استناداً إلى وثيقة رسمية، من قبيل شهادة الميلاد أو بطاقة الهوية الوطنية، حق الانتخاب استناداً إلى هذه الوثيقة.
(ت‌) يلتزم الطرفان في هذه الاتفاقية بعدم ترشيح أي شخص لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة أو تزكية أي مرشح غير المرشح التوافقي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
(ث‌) يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة توفير المساعدة الانتخابية وتنسيقها للمساعدة في كفالة إجراء الانتخابات بصورة منظمة وفي أوانها.))
ومع أن الاهتمام بالانتخابات الرئاسية المبكرة والذي ستكون في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية وستكون مدتها سنتين إلا أن مايدعي للاستغراب وهو ما جاء في الفقرة (ت) من البند العشرين والذي ينص على (يلتزم الطرفان في هذه الاتفاقية بعدم ترشيح أي شخص لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة أو تزكية أي مرشح غير المرشح التوافقي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.) أليس استخفاف بعقول أبناء الشعب اليمني أن تقام  مسرحية تمثيلية انتخابية صورية يكون بطلها واحد ( يكون المنافس والفائز واحد ) لوعدنا بالذاكرة إلى الانتخابات الرئاسية في عام 99م بين كل من صالح ونجيب الشعبي نرى أن الكثير من المراقبين يصفونها بالانتخابات التمثيلية والديمقراطية الصورية لما شابها من مجافاة للواقع ! فكيف اليوم وبعد مرحلة ثورية ضحى فيها الشباب اليمني وجميع الشرائح اليمنية بكل مايملكون ستعاد نفس الهزلية الانتخابية السابقة مع أنها في هذه المرة أكثر هزلية لان البطل في المسرحية الانتخابية واحد بما يسمى بالمرشح التوافقي , لذلك ترى الكثير من المهتمين والمراقبين يقولون بان اختيار شخصية منصور بالمرشح التوافقي هو الأفضل للمرحلة ولوا افترضنا صحة ماقالوه  مافائدة الانتخابات ؟ ولماذا الخسارة كلها بالرغم ان الجميع يعرف انه لايوجد تنافس حقيقي في الانتخابات ؟ لماذا مايتولى الرئاسة بدون انتخابات؟ ونقول كفى الله المؤمنين شر القتال !
خلاصة :
من خلال ماسبق نرى إن المبادرة الخليجية والية تنفيذها تمثل فجوة بين ماذكر في طياتها وما يجري على ارض الواقع من خلال مايجري اليوم على الساحة اليمنية من دون أي رادع يذكر أو ينفذ من قبل أصحاب المبادرة حيث وقد زادت الموقف توترا لعدم توصيفها التوصيف الحقيقي لكل القوى المؤثرة في الساحة اليمنية ما أدى إلى الرفض الكامل لماتحمله المبادرة من قبل الشباب اليمني المرابط في ميادين وساحات الحرية والتغيير الذي يرون بأنها أقصت ثورتهم وتريد القضاء عليها بمباركة داخلية وإقليمية ودولية مستشهدين بكل مايلاقوه الشباب والمدنيين في الساحات سواء في صنعاء أو تعز أو بقية محافظات الجمهورية  من قتل وتنكيل يوميا دون أي تدخل يذكر من قبل أنصار تلك المبادرة .

                                                       عبدالحميدجريد

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

الثالوث القاتل وتفتيت الدولة اليمنية

في يوم 22 مايو عام 1990م ولدت الدولة اليمنية بحلتها الجديدة بعد فترة طويلة من التشطير والتقسيم للدولة اليمنية وبالرغم من الفرحة التي عمت  جميع أبناء الشعب اليمني في ذلك اليوم المتمثل بيوم الوحدة اليمنية وضع الشطرين الشمالي والجنوبي تحت دولة واحدة ممثلة بدولة الجمهورية اليمنية  حيث مرت الدولة اليمنية خلال تلك الفترة بثلاث مراحل تتحكم بها ثلاث قوى رئيسية تسعى لتفتيت الدولة اليمنية من خلال التحكم بثروات الوطن وبما أن المشكلة الرئيسية في اليمن أن لا احد يعلم من هو المسئول عما يحدث من تجاوزات وانتهاكات وفساد ونهب للمال العام فالكل يشكو من تدخل الآخرين  والجميع لايجروء على الحديث عن مكامن الخلل وأسبابه , وفي هذه السطور سنوضح مفهوم الثالوث القاتل ومراحل التفتيت التي مرت بها اليمن تحت سيطرة الثالوث القاتل
أولا مفهوم الثالوث القاتل :
يضم الثالوث القاتل ثلاث قوى رئيسية استحكمت بالوطن وثرواته وتقاسمت الوظائف والمناصب فيما بينها وترتبط العلاقة فيما بينها بعلاقة عصبوية تستطيع كل قوى منها ومن خلال التراضي بين الثلاث القوى بعمل مايحلو لها مستندة إلى مساندة كل قوى للأخرى وتتمثل تلك القوى كالتالي :
1- علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية :
وهو يمثل القوى الأولى من قوى الثالوث القاتل ينتمي الأخ علي عبدالله صالح إلى قرية سنحان جنوب محافظة صنعاء وينتمي إلى أسرة بسيطة وقد التحق بالسلك العسكر ي في سن مبكرة من عمره واستلم الرئاسة في عام 1978م في فترة اشتهرت بالاغتيالات السياسية وبعد وصوله للحكم سخر كل ثروات البلاد من اجل البقاء والديمومة والاستمرارية في الحكم مستخدما الأزمات والصراعات بين القبائل اليمنية وقد شهد الشعب والقبيلة في سنوات حكمه الكثير من الصراعات وانتشر الثار بين القبائل بسبب غياب القانون والقضاء العادل كما قام بتفريخ المشايخ ( تنصيب مشايخ ضد مشايخ ) مما زاد بالصراع القبلي وعدم الاستقرار للقبيلة  كما تنازل عن كثير من الأراضي اليمنية لدول الجوار بزعمه انه يريد التوصل إلى اتفاق مع تلك الدول وإقامة علاقة جيدة ومتينة معها متناسيا أن الأرض هي ملك للشعب وليس للأشخاص وقد سخر اكبر الوظائف في الدولة إلى عائلته وأقاربه كما تفشى الفساد في الحكومة من خلال الرشوة والمحسوبية وما يجري اليوم ماهو إلا نتاج لسلبية نظام حكمه .

2- علي  محسن الأحمر
يمثل القوى الثانية للثالوث القاتل في اليمن وينتمي إلى قبيلة سنحان جنوب العاصمة صنعاء وعرف بأنه الأخ الغير الشقيق للرئيس على عبدالله صالح لكن هناك  تغير بعد الثورة الشبابية حيث قال البعض أن على محسن الأحمر لم يكن شقيقا لعلي عبدالله صالح وبغض النظر عن صفة القرابة المهم أن كل الإعمال الذي قام بها على محسن الأحمر منذ تولي صالح السلطة في 78م تدل على نوع الولاء والبراء للقوى الأولى من قوى الثالوث وهو يدير الفرقة الأولى مدرع وقائد المنطقة العسكرية  الشمالية الغربية وقد قام بالاستيلاء على الكثير من الأراضي داخل أمانة العاصمة مستخدما مشائخ بعض القبائل بالاستيلاء على الأراضي كما تم الاستيلاء على العديد من الأراضي داخل المحافظات الجنوبية إبان حرب94م زاعم بأنها غنائم حرب وليس ببعيد ماحدث في صعدة خلال ستة حروب متتالية والذي شردت الكثير من الأسر ولازالت محافظة صعدة إلى اليوم تبكي جراح أبناءها ومن المفارقات العجيبة أن ترى اليوم هذه القوى تعلن حمايتها للثورة الشبابية السلمية مع ان الكثير من الثوار المتواجدين في الساحة اليوم هم من أبناء صعدة الذي كانوا طعما لسلاح القوى الثانية فكيف يحميهم اليوم من قتل بالأمس ! وإذا كان مثلا النية صادقة لماذا نرى أن القوى الأولى للثالوث القاتل لم تقوم بأي تأثير تجاه هذه القوى إن كانت تدعي بأنها هي السلطة الحاكمة في اليمن ويرى كاتب السطور من خلال ملاحظته لما يجري اليوم في بعض الشوارع الذي تتواجد فيه أتباع القوى الثانية لوحات حائطية مكتوب عليها عبارات اليمن متسع للجميع حيث إن هذه العبارات ظهرت من بعد المظاهرات التي ظهرت في السائلة ( النهرين ) المطالبة برحيل الجميع أي الثلاث القوى الرئيسية في تفتيت الدولة أليس هذا يدعي إلى الاستغراب فكيف بالأمس تطالب القوى الثانية للثالوث برحيل القوى الأولى واليوم تعلن بان اليمن متسع للجميع !

3- أبناء الشيخ الأحمر :
 يمثل أبناء الشيخ الأحمر القوى الثالثة للثالوث القاتل في اليمن وينتمون إلى قبيلة حاشد محافظة عمران ومنذ قيام الوحدة اليمنية لم يكن لهم أي تأثير بسبب وجود والدهم رحمه الله الذي كان يمثل موضع التوازن في اليمن ولقد سيطرت هذه القوى على مجلس النواب طوال الفترة كما سيطرت على الكثير من الموارد وعمل البعض من هذه القوى في التجارة الخاصة والبعض الآخر في السلك العسكري والبعض في زعامة القبائل ومع ذلك ترى أن لهم مكان رسمي وكأنه مكان للتوريث الأسري المتمثل بمجلس النواب الذي أكثر أبناء الشيخ أعضاء فيه بغض النظر عن أعمالهم الأخرى وليس هم بعيد من القوى الأولى والثانية في التسلط والحكم ترى أن لهم اثر كبير على الساحة اليمنية بمساعدة القوى الأخرى كما كان لهم ادوار في مرحلة  حرب 94م ومرحلة حروب صعدة الستة ومرحلة الثورة الشبابية السلمية بنفس ماكان للقوى الأولى والثانية


ثانيا مراحل تفتيت الدولة اليمنية :
1- مرحلة حرب 94م
لقد كانت تلك القوى متفقة فيما بينها للبقاء على السيطرة السلطوية في اليمن واعتبرت كل من يطالب بحق من حقوقه السياسية عبارة عن متآمر وانفصالي متمرد وخارج عن النظام والقانون وبذلك شنوا حربا ضروسا أنهت قيادات ومؤسسات وبنى تحتيه ولا زالت اليمن تعاني من ويلات تلك الحرب وما خلفته من شهداء وجرحى من أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب  ومشاكل في منطقة جنوب اليمن إلى يومنا هذا المتمثلة بالقضية الجنوبية  الذي تعتبر ضحية ماقام به الثالوث القاتل في اليمن من نهب للأراضي ومصادرة الممتلكات الخاصة ومصادرة حقوق القادة العسكريين في الجنوب باسم الانتصار للوحدة .حيث وقد خسر ت الدولة اليمنية إزاء تلك الحرب ..........

             2- مرحلة  حروب  صعدة
لقد عاشت محافظة صعدة ويلات ستة حروب  ولسنوات متتالية من عام 2004م إلى عام 2010م أحرقتها وشردت جميع أسرها بسبب الحرب من قبل الثالوث القاتل ضد جماعة دينية سبق وان قدم لها الدعم  وبالرغم من دعم الثالوث القاتل لتلك الجماعة في بداية التسعينات لضمان سياسة (فرق تسد) من خلال بث الصراعات بين كل الجماعات الوهابية والزبدية وبقاء تلك القوى كمحكم رئيسي لها وبعد ذلك  وصفوا تلك الجماعة بجماعة متمردة بريد تدمير البلاد وبث الفتنة الطائفية والمذهبية  ولم يقتصر الحرب بين الجماعة الدينية ( جماعة الحوثي ) والجيش فقد حاولت قوى الثالوث القاتل أن تنشر الحرب بين القبائل في المحافظة ضد الحوثيون وإقليميا مع المملكة العربية السعودية ودوليا مع تنظيم القاعدة  واستفادوا من خلال ذلك بجلب الأموال والثروات الطائلة من الدول الخليجية خاصة المملكة العربية السعودية وقطر ومن المجتمع الدولي بحجة النازحين والأعمار ومحاربة التمرد والإرهاب في المنطقة  وكما أصبح الإرهاب ذريعة لقوى الثالوث تجاه الدول العربية والأوربية لجلب الأموال والأسلحة استخدمت أيضا جماعة الحوثي ذريعة تهديد الجارة السعودية متقمصة العداء السعودي الإيراني زاعمين إن إيران هي من تدعم تلك الجماعة وقد نجحت تلك القوى في ترهيب أبناء الشعب اليمني .
3-- مرحلة الثورة الشبابية السلمية :
بالرغم من ان الثورة الشبابية قام بها مجموعة من الشباب اليمني الذي عاش طيلة عمره في نظام لايوجد فيه مكان لتطبيق الدستور والقانون ولا تحترم فيه الحريات الشخصية وفيه امتهان للكرامة الانسانية لذلك كان شهر فبراير من سنة 2011 م هو بداية الانطلاقة والجهر ضد الظلم والمطالبة بنظام حكم يمتثل للدستور والقانون وتطبق فيه العدالة الاجتماعية بعد صمت وانين لمدة زمنية طويلة ولا ضيم ماقام به الشباب اليمني من استلهام ثورتهم على غرار ماقام به إخوانهم في تونس ومصر لان التشبه بالكرام فلاح , إلا أن الثالوث القاتل في اليمن استطاع أن ينفذ كل مخططاته ورغباته بذريعة حماية ومناصرة الثورة الشبابية فمثلا نرى إن القوى الأولى للثالوث القاتل قامت بتوسيع وزيادة الأزمات الاقتصادية مستخدمة العقاب الجماعي ضد كل أبناء الشعب اليمني بذريعة إن القوى الثانية والثالثة سيطرت على الثورة الشبابية كما مثلت وادعت القوى الثانية من قوى الثالوث القاتل بأنها ضد النظام وإنها تقدم كل دعمها وحمايتها للثورة الشبابية السلمية لكن المتابع لمايجري في الواقع يرى بان تلك القوى قامت بحصر الشباب الثائر في منطقة محددة في ساحة التغيير في الجامعة واستطاعت أن تحكم قبضتهاعلى أي توسع يقوم به الثوار الشباب ولو تساءلنا عن كيفية الصراع المعلن من قبل تلك القوى كيف تستطيع تلك القوى بأخذ كل مستحقاتها من الخزينة العامة للدولة بمعنى كيف لايزال على محسن الأحمر يستلم مرتبات جنوده القدامى والجدد من الخزينة إذا كان أنصار النظام الحاكم يقولون بأنه منشق عن النظام والقانون اليمني كيف يمنحوه ذلك ؟ وبالمثل ماتقوم به القوى الثالثة للثالوث القاتل من استخدام رأس المال الذي تملكه في تجييش القبيلة مستخدمة الصراع المسلح بحجة أنها تدافع عن الثورة بالرغم ان الثورة الشبابية هي ثورة سلمية لم ترفع سوى القلم كشعار لها .
خلاصة :
من خلال ماسبق ذكره ومن خلال قراءة الواقع الراهن للساحة اليمنية يلاحظ ان تلك القوى الثلاث المكونة للثالوث القاتل قد نجحت في تخطيطها واتفاقها وتعاونها على تفتيت الدولة اليمنية وذلك من خلال ماظهر على الساحة اليمنية من عقاب جماعي للشعب اليمني المتمثل بالأزمة الاقتصادية والسياسية الذي بلغت أوج ارتفاعها منذ قيام الوحدة اليمنية كذلك إسقاط العديد من الخدمات الأساسية على الشعب اليمني سواء كانت الكهرباء , المياه , المواصلات , التعليم ......... لخ
- الحرب في الحصبة وفي حي صوفان والتي أدت إلى تشريد ونزوح أهالي  تلك الأحياء وأدت إلى تدمير البنى التحتية للمنشآت الحكومية والمتمثلة بخمس وزارات ومكاتب حكومية اخرى والمتأمل لما حدث يرى بان هناك براهين تدل على اتفاق بين تلك القوى لتدمير منشآت الدولة .
- الحرب في أرحب ونهم والحيمة الخارجية والتي ساعدت الكثير من القبائل اليمنية على التقطعات ونهب أي شي له صله بالدوله مثل السيارات والقاطرات وغيرها من ممتلكات الدولة زاعمين أن أعمالهم تلك هي من ستساعد الثورة الشبابية متناسين أن الثورة الشبابية سلمية تريد بناء دولة حديثة تخضع للدستور والقانون وتبتعد عن العرف اليمني السابق ( إن وجد الغريم والا ابن عمه غريم ) وهو حاصل اليوم بمايسمى بالقطاع بين أبناء القبائل اليمنية على الخطوط الطويلة . وكل ذلك دليل على تفتيت الدولة وانهيارها جنب الله اليمن أعمال أشرارها والهم الله أخيارها ودمتم في رعاية الله وحفظه أيها المواطنون البسطاء.

                                                                      . عبدالحميدجريد

السبت، 15 أكتوبر 2011

تعقيبا على رسالة توكل ل( اوباما )



أيها الغالية توكل أما قرأتي قول الله تعالى ( ولن ترضي عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) صدق الله العظيم انه من المؤسف أن أراك أنتي أيها الغالية وأنتي تتوددين وتتوسلين إلى الإدارة الأمريكية على أنها الحامي الأمين للأمة وقد تناسيتي أنهم هم من يدعم الحكومات العربية بالسلاح الذي يقتل به إخواننا الشبباب سواء كان في اليمن أو مصر اوسوريا او ليبيا وغيرها الكثير من الدول العربية والإسلامية كما يؤسفني أيضا قولك ((إنني لأدعو الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما وجدتها نصيرة للمظلومين وراعية للحقوق الديمقراطية في العالم))
 لذا أود توجيه السؤال إليك أي  نصرة للمظلومين وهي من تدعم ربيبتها إسرائيل ضد اخواننا الفلسطينيين منذ قديم الزمان والى يومنا هذا ونفسه اوباما يصرح بحماية إسرائيل علنا على جميع القنوات وبنيامين نتنياهو يقدم له الشكر والتهاني على موقفه تجاه إسرائيل اي حماية ونصرة تقصدي أختي الكريمة ؟ لماذا ما تكملي شجاعتك وتقوليها علنا أمام الكل كما قلتيها أمام علي صالح وزمرته ؟ هل الجائزة والفوز بها أغلقت أبواب الشجاعة وجعلتك تتكلمين كدبلوماسية مفوضة وليس بشابة ثائرة في الربيع العربي ؟ هناك من يقول بان الدبلوماسية ( هي المعاملة بالمثل ) لذا هل الادراة الأمريكية تعاملنا باحترام أم إنها اخترقت الأجواء اليمنية بسماح نظامها المستبد وقتلت الكثير من أبناء الشعب اليمني داخل أراضي اليمن الطيبة أليس هذا انتهاك للسيادة اليمنية التي نطمح أن نبني دولة حديثه احد أهدافها هي (السيادة) حيث أن كاتب السطور لم يحرض على قطع العلاقات مع الغرب أو مع إي دولة أخرى وهو يعلم جيدا أن العلاقات الدولية هي مهمة جدا للدول إلا انه يرى أن تكون علاقات قوية يرى من خلالها بتوازن القوى ( الإرادة والعزيمة ) وان نعترف بما ستؤول إليه الحكومات العربية والإسلامية في المستقبل الذي ستعمل جاهدة على قيام نظام عربي إسلامي موحد يفرض قوته وهيبته امام الجميع حتى يعود للأمة العربية والاسلامية قواها الحقيقة بعد ان عاشت قرون عديدة من الذل والهوان نتيجة للأنظمة العربية السابقة الذي كانت تركع وتسجد لامريكا وغيرها وتناست قوتها الحقيقية , اليست هذه الثورات العربية الذي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء هي نتيجة للاستبداد من قبل الحكام العرب كما ان الاستبداد من الحكام كان نتيجة خوفهم على الكرسي الذي تضمنه لهم الولايا ت المتحدة وحلفاؤها ؟ السنا ايها الشباب العربي جميعا نقتل يوميا بالسلاح الامريكي ؟ أليست الإدارة الأمريكية هي من تدعم جميع الحكام العرب لكي تضمن مصالحها داخل الدول ؟ أليست الإدارة الأمريكية هي من تنتهك القوانين الدولية تحت ذرائع الديمقراطية حقوق الانسان ؟ اي شراكة تقصديها ؟ وأي حماية ونصرها تقدمها الادراة الأمريكية للشعوب العربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أتمنى من الأخت توكل مادام وهي نالت جائزة السلام ان تدافع عن السلام وان تعرف منهم أعداء السلام في العالم ومن يدعمهم ومن هم وراء كل الانتهاكات العالمية لحقوق الإنسان ومنهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته وان لا تسكت عن الظلم حيثما وجد وان لاتنسى السلام في فلسطين !!!  لذا أقول أختي توكل اعرف انك تريدين أن تمارسي الدبلوماسية والكلمات الجميلة حتى تستعطفي الادراة الأمريكية في ظل صمتهم تجاه ما يحدث لليمنيين يوميا من قبل النظام المدعوم منها وكأنك بذالك كالمستجيرة من الرمضاء بالنار , واعلمي إن الوضع القائم في اليمن هو الوضع المفضل لدى الادراة الأمريكية حتى تستطيع من خلاله إن تعلن عن مصطلح الدولة( الفاشلة) وان تقوم بإعلانها الحرب على الإرهاب في ظل هذا الوضع الملائم لتفريخ تجار الحروب واعلمي أن الثورة ستنجح من خلال الشعب اليمني أنفسهم وهم من سيتعاطف مع الشباب وثورهم  ضد الظلم والاستبداد  وليس اوباما وإدارته . وفق الله الجميع الى كل خير.

                                                         عبدالحميد جريد

الاثنين، 10 أكتوبر 2011


من العاب الأخ الرئيس

تساءلت مرارا عن دور اللجنة العليا لمكافحة الفساد وما أهميتها وما الوظيفة التي قامت بها منذ تأسيسها إلا إنني استحضرت كلمات جميلة قالها أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء – البروفيسور / حكيم عبد الوهاب السماوي بقوله ( اللجنة العليا لمكافئة الفساد ) والتي لم نرى ولم نسمع عنها أي تقرير عن أي شخص أو أي جهة إلى يومنا هذا .
وما قام به اليوم الأخ الرئيس بعقد اجتماع بأعضاء اللجنة العليا له دلالات توضح الخطاب الذي ألقاه الرئيس صالح قبل يومين من الاجتماع بأنه خلال الأيام القادمة سيلعب على المكشوف حسب قوله من خلال هذا يرى كاتب السطور أن هناك نية لدى الأخ الرئيس يريد من خلالها أن ينعش دور اللجنة العليابالقيام بدورها الذي يريده هو وذلك بتقديم تقارير للكثير من الشخصيات التي خرجت عن طوعه وخارج سربه وان يحيل إليهم الكثير من الفساد وان يقدمهم الجميع إلى المحاكمة معتقدا بذلك ان سيقلل عليه الضغوطات الخارجية الإقليمية والدولية والمطالبة بمحاكمته من قبل الشعب ويوضح للعالم أن من يريد إسقاطه هم ناس متهمين في الفساد من قبل اللجنة الطائعة لأوامره حسب تفكيره التقليدي القديم ! لذا أقول له ياسيادة الرئيس إذا كان هؤلاء فاسدين لماذا ماتقدمهم إلى المحاكمة في السنوات الماضية أو كنتم تأكلون من نفس الصاع ؟ المشكلة ان الأخ الرئيس لازال يظن انه يلعب لعبه ( الغماية ) لعبه يلعبها الأطفال وهم صغار ) وتوضح انه عندما تكشف الطفل الذي تبحث عنه تحتسب له نقطة وهكذا الطرف الأخر وفي الأخير يقولون لبعض ( واحدة بواحدة ) وهذا ماهو جاري اليوم لدى تفكير صاحبنا الرئيس في الخوض مع اللعب والله اعلم ماهي اللعبه ( الطفوليه ) القادمة عند صاحبنا .جنب الله اليمن كل العاب الرؤساء المهلوسين .

ملاحظة :  لا زال كاتب السطور ينطق بكلمة الاخ الرئيس لانه لم يلمس أي عمل من قبل المجلس الوطني للثورة الشبابية حتى يشجعه بنطق الرئيس المخلوع لذا الكاتب يحتكم الى المدرسة الواقعية كثيرا والواقع شاهد على ذلك .

                                                        ...عبدالحميد جريد

اليمن والساذجون أهلها

 من البديهي أن ترى السذاجة في الكثير من أبناء الشعب اليمني سواء كان المواطن العادي ( البسيط) أو من المثقفين او من الأكاديميين والسياسيين العظماء نتيجة للجهل المتفشي في أوساط الشعب اليمني والعمل على تجهيل المتعلمين فهناك خصوصية لاحظها الكاتب خلال الفترة السابقة من بداية الثورة الشبابية إلى يومنا هذا لدى أبناء الشعب اليمني فالخصوصية تختلف على بقية الشعوب كل بخصوصيته وذاته فمثلا تجد اليوم الكثير من المثقفين والغير مثقفين يتغنون بجائزة السلام والبعض الآخر يشكك في الجائزة ويضع الكثير من التساؤلات حولها متناسين كل مايعانيه الشعب اليمني من دمار يوميا داخل الأمانة وفي ضواحي صنعاء وفي بقية المحافظات الأخرى الذي بكت الأشجار والأحجار دما بدلا من البشر والحيوانات لما يجري من قتل وتشريد لأبناء الشعب اليمني .
وما يدمي القلوب أن ترى  علماء اليمن مختلفون في قول الحقيقة حيث وقد تحولت فتواهم إلى مهاترات سياسية استلهموها من قادة الفكر والأحزاب في اليمن الذين يعيشون ويقتاتون من خلال المدح والذم ويبتعدون عن أي طريقة قد توصلهم إلى الحلول رغم ماتعانيه اليمن من انطفاء تام للكهرباء وانعدام المياه وارتفاع في الأسعار وتدهور في الحياة المعيشية والحياة الصحية والتعليمية وانعدام شبه كامل للخدمات وانقسام في الجيش وانقسام بين أبناء الشعب ( المواطنين ) واستبداد في الرأي لدى الجميع وابتعاد عن الحكمة والتشبث بالغرب والبعد عن الله والسجود والتزلف وتقديم القرابين للأشخاص . من خلال كل ماسبق لم يعرفوا ويفهموا أن ألاف العائلات اليمنية تفككت ودمرت نتيجة لمثل هكذا سذاجه ! وفي الأخير أقول : من ؟ ضد من ؟ لمن ؟ على من ؟ كيف ؟ لماذا ؟ إلى متى ؟  جنب الله اليمن كل مكروه وأعاد اليه حكمته .      

                                                        ... عبدالحميدجريد

السبت، 8 أكتوبر 2011

ماالذي ستؤول إليه اليمن بعدجائزة نوبل للسلام :
رغم المعاناة الذي يعيشها الشعب اليمني تلك المعاناة بكل أوجهها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والخدمية والثورية إلا انه مايثلج الصدر أن ترى السيدة والأخت العزيزة توكل كرمان تتصدر القائمة عالميا وتمنح الاعتراف الدولي با لمرأة اليمنية بالرغم من عدم اقتناعي بالجائزة إلا أن الأخت توكل أصبحت فخر و اعتزاز لليمن وكان الأفضل  يجب أن تتوج بالهدية من قبل اليمنيين أنفسهم لأنها فخر لهم جميعا إلا أن مايحز في النفس إننا لم نعترف بمواهب أبناء الشعب اليمني إلا إذا قالوا لنا الغرب بذلك بعدها نفتخر ونبتهج فالغريب انك ترى الأخت توكل في الأمس كانت بنظر السلطة العدو اللدود واليوم ترى السلطة  ( شركة يمن موبايل ) لأنها أي الشركة هي تابعة للنظام ) تتقدم بالتهنئة لها بمناسبة الجائزة ! هل المباركة من قبل السلطة جاءت بإيعاز أمريكي أم هناك ميول أخرى من قبل السلطة خاصة ماجاء اليوم في خطاب السيد علي عبدالله صالح وماذكره انه سيتكلم على المكشوف خلال الأيام القليلة القادمة هل سيتغير السلام في اليمن الذي منحونا إياه الغرب رغم أن السلام منعدم في اليمن ?  أم أن هناك سيناريوهات اخرى تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية تريد استخدامها في اليمن في عام 2012م وبالأخص في محاربة الإرهاب وإعلانها الحرب على القاعدة  خاصة في ظل السكوت الأمريكي إزاء مايحدث في اليمن على غرار الدول العربية الاخرى؟ بالرغم من كل ماحدث ومايحدث في ظل العلاقات الدولية وما تستخدمه السياسات الغربية بمساعدة أزلام الأنظمة العربية ومنها النظام اليمني في محاولات لتهديم الشعوب إلا أن فرحتنا بصديقتنا توكل ستضل سارية وسنظل نناصر وندافع عن حقوقنا تجاه الأعداء في الداخل أو في الخارج . وفي الأخير نسال من الله أن يجنب اليمن كيد الكائدين ويهلك الأعداء الظالمين انه على ذلك قدير.

                                                 .. عبدالحميدجريد

الاثنين، 26 سبتمبر 2011


رسالة عاجلة إلى كل من قتل المدنيين الأبرياء في جميع محافظات الجمهورية اليمنية

من خلال القتل اليومي لكل من الأطفال والشباب والشيوخ في جميع المحافظات اليمنية في ظل صمت الكثير من الحكماء والعلماء والمثقفين إزاء مايحدث وفي ظل وجود إعلام رسمي ومعارض مستخدم المهاترات السياسية والإعلامية الكاذبة وفي ظل غياب الحكمة اليمنية وفي ظل الابتعاد عن المنهج القويم من قبل الشعب اليمني أراد كاتب السطور أن يوضح لجميع من قام بقتل إخوانه اليمنيون من أي طرف كان كيف أقامت الشريعة الإسلامية نظاما إنسانيا متكاملا لسير العمليات القتالية ( الحرب ) التي تخوضها الجيوش الإسلامية ضد الأعداء وليس فيما بينهم كما يحصل اليوم بين اليمنيون مع بعضهم البعض .

الوصايا في الإسلام :-

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجيش أرسله  )انطلقوا باسم الله , وبالله , وعلى بركة رسوالله , لاتقتلوا شيخا فانيا , ولاطفلا صغيرا , ولا  امرأة ولا تغلوا وضعوا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )

كما أوصى سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يزيد بن أبي سفيان عندما أرسله على رأس جيش إلى الشام فقال ( ....( اما بعد ) فاني موصيك بعشر لاتقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولاتقطعن شجرا مثمرا ولا نخلا ولا تحرقها ولا تخربن عامرا ولا تعقرن شاة ولا بقرة إلا لماكلة ولا تجبن ولاتغلل ) وهذه الوصايا تكشف بجلاء قانون الميدان وعن القيود التي يتقيد بها المقاتل في الميدان تجاه الأعداء وان الأساس في هذه الوصايا انه لاتقتل في الميدان الا من يقاتل بالفعل أو أن يكون له رأي أو تدبير في القتال وهكذا فان الإسلام قد عرف التفرقة بين المقاتل وغير المقاتل من المدنيين وهي التفرقة التي لم يعرفها العالم الغربي الا في العصور الحديثة  عندما نادى بها جان جاك روسو وغيره من المفكرين .

الوصايا في العصر الحديث :-

كما هناك وصايا وقواعد عرفية في سير عملية القتال تتلخص في الاتي :-
-         أصبح هناك حصانة للمستشفيات
-         لايجوز اسر المرضى والجرحى كاسراء حرب
-         لايجوز اسر الاطباء ومساعدوهم  والمرشدون الدينيون
-         الحماية للسكان المدنيين المسالمين  والكثير من الحقوق التي ميزها وذكرها القانون الدولي الإنساني

واذا كانت الوصايا السابقة تتمثل بالقيود في الحرب بين دولتين  وبين الاعداء  وهي تفرض وصايا لاحترام الأطفال والنساء والشيوخ الكبار في السن واحترام الشجر والمساكن والمستشفيات والمرشدون وكل ماذكر في الوصايا السابقة فكيف بين أبناء البلد الواحد أصحاب الديانة الواحدة واللغة الواحدة الذين استباحوا دم  الطفل الصغير والشيخ الفاني في العمر والنساء والمساكن والمستشفيات والمتاجر وممتلكات المدنيين المسالمين كل هذا ولم يلتزموا باي عقيدة او قانون اوعرف وفي الاخير أتمنى أن يرجع كل من استباح دم أخوانه اليمنيون الى عقله وان يتق الله ويعلم ان الدنيا فانية والآخرة هي الباقية وانه محاسب على كل صغيرة وكبيرة قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره , ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) واسال الله ان يفرج علينا ماحل بنا من البلاء وان يجعل كيد الكائدين  وبالا عليهم وان يهلك الظالمين بالظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ...         

                                                                                   عبد الحميد جريد