الأربعاء، 4 أبريل 2012

الثورة الشعبية السلمية إلى أين ؟


الثورة الشعبية السلمية إلى أين ؟

في بداية الثورة الشبابية الشعبية السلمية كان الجميع ينشدون هدف واحد الا وهو إسقاط النظام السياسي ( رموز النظام ) مشددين على أن لا تزهق أي قطرة دم في الثورة وبالرغم مما كان يحدث من قبل السلطة من محاولة لجر شباب الثورة والثوار إلى العنف من خلال الجولات الهجومية التي كانت تحدث في أوقات متكررة حيث صار ضحية تلك الهجمات العديد من الشهداء ومع ذلك كانت ردود الأفعال لدى الثوار بان الثورة سلمية من البداية وحتى النهاية والشواهد والدلائل على ذلك كثيرة ومنها على سبيل التذكير ماقام به شباب الثورة من رفض جمعة الزحف وغيرها .. لكن ومايلاحظ اليوم لدى العديد من الثوار ومن المثقفين المؤيدين للثورة اختلاط الأوراق حيث أن البعض بداء بالتهديد وبتحديد فترة زمنية يكون بعدها ساعة الصفر وهكذا دواليك مايدور في الوسط اليمني سواء في الثوار أو المعارضة أو السلطة ومن خلال مايحدث من تراشق إعلامي ومن خلال بعض الاختلافات الموجودة على الساحة اليمنية وخاصة في ساحة التغيير المتمثلة في ( الانا) وإقصاء دور الاخرين ومن خلال المشاهدة لما يحدث في الشوارع اليمنية وذلك من خلال صنع ( المتارس ) واعداد العدة لساعة البدء في الصراع من اجل البقاء وهكذا مرت الايام ودارت حرب طاحنة في امانة العاصمة وفي بقية المحافظات كانت بين عصابات انهكت اليمن طيلة ثلاثة وثلاثون سنة كان ضحيتها الشعب المغلوب على امره وحاول الكثير من الأشقاء والأصدقاء بحل الوضع في اليمن من خلال المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014)  إلا أن الأزمة جارية ومستمرة ومن خلال ماسبق توجت كل الجهود بانتخابات رئاسية مبكرة لم ترق إلى مبدأ الديمقراطية الحقيقية قيد أنملة وتماشينا مع الوضع عسى ان يكون خير الا ان الأمور لازالت جارية كما كان الأمر عليه مهاترات سياسية واتهامات سياسية وتحريضية بين أطراف العصابة القاتلة وتفريخ الكثير من المشاكل والأزمات المتمثلة بالقاعدة والخارجين عن القانون وأنصار الشريعة والكثير من المسميات رغم أن أهدافها واحدة وهي بقاء اليمن في أزمات مستمرة ومع كل ذلك مايلاحظه كاتب السطور في الاونه الاخيره إنها مرحلة تشبه بداية الثورة وقد ربما تكون أكثر خسارة وفداحة متناسين ماقدم الشباب اليمني السلمي من دماء وأرواح سواء في جمعة الكرامة أو في غيرها في جميع محافظات الجمهورية اليمنية ولا نلمس أي دليل يكشف لنا من المسئول الحقيقي وراء كل القتلة حيث وان أطراف العصابة كل اتهم الاخر لاكن في الأخير لن نجد أحدا يمثل أمام الشعب للمحاكمة إزاء جرائمه الشنعى وهذا يدل على أن هناك  لغز سري تخفيه العصابة  ويجهله الثوار والشعب  ومن كل ذلك لازال السؤال الثورة الشعبية السلمية إلى أين ؟ وفي الأخير أقول : ياليت شعبي يفهمون !!!!!        عبدالحميدجريد