السبت، 22 ديسمبر 2012

لا لعسكرة الجامعة من الداخل وليس من الخارج

لازلت مستغربا من المظاهرات المتكررة ضد عسكرة الجامعة  والمراد بعسكرة الجامعة هم من يلبسون الزي العسكري ويقفون أمام باب الجامعة وأمام بوابات ومداخل الكليات في الجامعة سواء كان لباسهم الزي العسكري الزيتي أو ذلك اللون الأصفر الذي ظهر في هذه الأيام  أو الزى الذي كان تلبسه الفرقة الأولى مدرع سابقا وكل من ذكرتهم في السطور القليلة السابقة هم شباب معظمهم ممن التحقوا بالثورة الشبابية السلمية أنا هنا لست ضد أن تكون الجامعات خالية من العسكر ومن الثكنات العسكرية لكن الأهم من كل ذلك أن نثور ونظاهر على عسكرة الجامعة من  الداخل واقصد هنا بعسكرة الداخل هم أولئك من يدعون المدنية والأوامر العسكرية تجري في عروقهم  لذا أقول أن المصيبة الكبرى على الجامعة ليست بأفراد الحراسة الموجودين في أبواب ومداخل الكليات وإنما أولئك المتربعين على الكراسي داخل المكاتب الذين طمسوا العملية التعليمية من جذورها واستبدلوها بأوامر عسكرية استبدادية تعسفية تمارس على طلاب الجامعة  وتفقدهم لغة الحوار الذي يعاني منه المجتمع اليمني والذي حرم منه الكثير سواء كان في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة فالكل يمارسون لغة ( الأنا ) وعدم الاعتراف برأي الآخر وهذا ما نريد ان نعالجه في جامعاتنا ومن هنا أناشد بان تنقذوا الجامعة من الداخل وليس من الخارج فكفانا معالجة المظهر من دون الجوهر ونتمنى أن تتعافى جامعتنا من مصابها وإننا لله وإنا إليه راجعون.

                                                             عبدالحميدجريد

الجمعة، 23 نوفمبر 2012



الحوار الوطني (مايجب أن يكون)


من المعروف أن الكل يترقب ويتابع بكل أهمية  إلى ماستصل إليه اللجنة الفنية للحوار الوطني من شأن اليوم والتاريخ المحدد في إقناع كل الأطراف التي ستشارك في مؤتمر الحوار الوطني المزعوم إجراءه في شهر ديسمبر من العام الجاري والمتابع لمجربات هذا الحوار قد يصاب بخيبة أمل وذلك بسبب رفض بعض الأطراف المشاركة في الحوار كما أن الكثير من أصحاب الرأي سواء في الجانب المحلي أو الإقليمي أو الدولي لازالوا في حيرة من أمرهم وكأن الأوراق قد اختلطت حتى يدلون بتحليلات تعالج هذا الجانب حيث وان البعض يرى بان الحوار سينجح في حل المشاكل اليمنية وذلك استنادا للموقف الإقليمي والدولي الداعم للحوار  بينما يرى الآخرون أن الحوار سيفشل وذلك بسبب المشاكل المستعصية في اليمن ووجود بعض الأطراف التي تعيق من تحقيق هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح  أما بالنسبة لرأي كاتب هذه السطور فيرى أن الحوار الوطني كان من الأفضل أن لايجري بالطريقة التي يجري عليها الآن حيث أن تلك الطريقة ركزت على الأطراف  والجماعات التي لا يهمها استقرار اليمن وان همها الوحيد هو كيف أن تحقق أهدافها وتقديم مصالحها الشخصية  حتى وان كانت على  موت هذا الشعب المغلوب على أمره فالحوار الوطني كان من المفروض أن يعم كل أبناء المجتمع اليمني ليس بالطريقة الذي يقولونها  بان الأطراف والنخب هي تمثل البقية وإنما بالتركيز على عمل مصالح خدمية وإنسانية يلمسها المواطن اليمني على ارض الواقع أن كان الأمر كذلك فالكل سيقتنع بالحوار الوطني ويتركون الانضمام إلى تلك الأطراف والجماعات والأشخاص التي تملك المال وتدره على المحتاجين ويستغلونهم في تخريب اليمن  ويرى كاتب السطور لو ان حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية ركزوا على جانب الضعفاء والمساكين والمستضعفين في اليمن لكان أغناهم عن حوار الجماعات القاتلة لليمن  ولا تنسوا أن الفقر كافر  قد يجعل الإنسان ينضم مع أي جماعة قد تؤمن له حياته المعيشية الذي سرعان مايتركها إذا رأى على الواقع اثر ملموس من قبل الدولة وما يؤكد ماقاله كاتب السطور هو ماجاء من الوحي الإلهي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما تجاهل الرسول ذلك الرجل الأعمى واهتم بدعوة كبارقريش حيث كان رسول الله يظن بان كبار قريش سيزيدون من عضده إن استجابوا لدعوته فجاء الوحي الإلهي معلما له ومرشدا له بان المستضعفين هم من سينصرونه وهم الأحق والأجدر أن يتحاور معاهم وجاءت الآية الكريمة مبينة ذلك الموقف قال تعالى ( عبس وتولى , أن جاءه الأعمى . ومايدريك لعله يزكى ) إلى آخر الآيات من خلال ذلك يرى كاتب السطور أن الحوار الوطني ماسيجني ثمار نجاحة إلا عن طريق المواطنين اليمنيين والمستضعفين في الأرض وليس عن طريق النخب السياسية والاجتماعية والقبلية وأصحاب النفوس المريضة وهو هذا ما يجب أن يكون عليه الحوار الوطني .. جنب الله اليمن كل مكروه

                                                                                عبدالحميدجريد

الخميس، 1 نوفمبر 2012


رسالة عاجلة : تحت شعار ( احتفالات وأفراح من دون جوع ولا قراح )

إلى كل إخواننا اليمنيين المنتمون إلى الحركة الحوثية في اليمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إخواني الأعزاء اعلموا انه لاضيم أن تقيموا شعائركم واحتفالاتكم بحسب ماتؤمنوا به وتعتقدونه ولاكن الضيم أن تتحول تلك الأفراح والشعائر إلى مآتم ومآسي يجنيها أبناء الشعب اليمني حيث وانتم في هذه الأيام تعملون وتستعدون من اجل يوم عيد الغدير وحسب ما يعلم الجميع إنكم في هذا اليوم تتجمعون من كل
مديريات ألمحافظه وتتبادلون الأحاديث والخطابات والأهازيج هذا من حقكم ونحن نؤيدكم ونشد على اياديكم في ذلك لاكن ما انوه إليه وأود أن لايحدث في هذا اليوم هو استخدامكم السلاح في هذا اليوم بشكل جنوني بزعم أنكم تعبرون عن فرحتكم متناسين ان فيه قتل حلم وطموح كل يمني يحلم بدولة مدنية حديثه حيث وان أكثر الحضور في الاحتفال يمتلكون أسلحة الكلاشنكوف بشتى أنواعه و
الكل يريد أن يعبر عن فرحه من خلال إطلاق أعيرة ناريه كثيفة في الجو أو من خلال مايسمى (النصع ) فمثلا لوحسبناها ببساطه أن الجميع ممن يحظر لديه المال الكافي لشراء لقمة العيش لأهل بيته لماذا مايشترون بقيمة هذه الأعيرة النارية( الذخيرة ) الذي يحتفلون بها لقمة عيش لإخوانهم وأولادهم في اليمن الذي يعيشون تحت خط الفقر ويعيشون فعلا في مجاعة قد يموت منها الآلاف من الأطفال الأبرياء . أيعقل أن نحتفل ونفرح ونقرح ( إطلاق الأعيرة النارية في الجو ) والواقع اليمني في حالة لايحسد عليها ؟؟؟؟؟؟؟
ويشير كاتب السطور هنا انه لايحمل الحقد على الحركة أو انه ضد الحركة في اليمن بل هو ينظر أن فكر الحركة ينطلق من فكرة بناء دولة يكون فيها العدل والمساواة والحرية والاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق والاهتمام ببناء اليمن من الداخل والوقوف أمام الأعداء للبلاد هذا من خلال ما قرأت في ملازمهم إلا أن مايلاحظ في ارض الواقع أن هناك فجوة مابين النظرية والتطبيق أي أن مايدور على ارض الواقع غير ماهو موجود في الفكر وهذا ما نلمسه من كل الحركات والأحزاب في اليمن حيث وقد كنا مستبشرين خيرا بان الحركة الحوثية ستكون حركة تهدف لبناء اليمن الجديد لاكن مانلاحظه اليوم من خلال المسار التطبيقي للحركة وذلك من خلال ما تقوم به من تجهيزات لاحتفالاتهم تفوق الخيال خاصة مايجمعون من (ذخيره) أي أعيرة ناريه تطلق في الفضاء دليل على أن الحركة الحوثيةلم تعي الواقع اليمني خاصة و أن اليمن تمر في مرحلة حرجه حيث وان اليمن تعيش اليوم تحت الوصاية الإقليمية والدولية والسبب في ضعف السيادة اليمنية ماهو إلا نتاج التفكك الداخلي للمجتمع اليمني حيث وان كل تيار أو حركة أو حزب أو تنظيم يعمل إلى للوصول إلى أهدافه وطموحاته بعيدة ومختلفه عن أهداف وطموحات الآخرين مع أن الكل يتغنى ببناء يمن جديد وهم بعيدين كل البعد عن الواقع اليمني . المهم لا أطيل عليكم إخواني أأمل أن تكون الفكرة وصلت وان نعمل سويا لبناء دولة مدنية حديثة في احترام رأي الآخر وان ننظر لبعضنا البعض بحب وليس بكراهية ونعمل جميعا بقاعدة تقول أن جميع اليمنيين أخوه وفق الله الجميع إلى كل خير لبناء دولةيمنية يعيش فيها الجميع في عزة وكرامه من دون ظلم ولا استبداد أو استعباد .
                                                                                   عبدالحميدجريد

الأحد، 23 سبتمبر 2012


ديمقراطية الجامعة مقياس رئيسي في ديمقراطية الشعوب

تعتبر الجامعة هي الرافد الرئيس للتطور الديمقراطي في أي مجتمع من المجتمعات حيث وان الجامعة تضم فيها النخبة المثقفة والمرشدة للمجتمعات في أي حقل من الحقول وبما أن الجامعة اليمنية بعيدة عن ذلك كل البعد بسبب السيطرة الأمنية والعسكرية من قبل النظام السابق والذي أعطب الهدف الأساسي من الجامعة المتمثل ببناء المجتمعات وتطويرها في شتى المجالات .ومع أن الكثير من الأكاديميين في جامعة صنعاء لازالوا يناضلون ضد تلك السياسات القمعية العسكرية المقيتة التي عكرت وعطلت المسيرة التعليمية في الجامعة من خلال ما زرعت الإدارة السابقة من انقسامات داخل الهيئة الإدارية .ومن المعروف أن الديمقراطية في مفهومها تعتبر حكم الشعب نفسه بنفسه أي أن الشعب هو الذي يختار رئيسه بنفسه ويعتبر الرئيس مسئول أمام الشعب مباشرة يحق لهم أن يغيروه ويرفضوه إذا لم يحقق أهدافهم المنشودة وليس ببعيد ماحدث في ثورات الربيع العربي ومن ضمنها ثورة الشباب السلمية في اليمن والذي انطلقت من داخل قاعات جامعات صنعاء وكان في مقدمة صفوفها الكثير من أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء وهناك منهم من استشهد ومنهم من جرح ولازال الأمين العام لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد الظاهري خير دليل على جرحى وشهداء الثورة الشبابية  حيث لا زال يعاني من إصابته  إلى اليوم وقد قدم هؤلاء أنفسهم رخيصة مع أبناءهم الشباب حبا لهذا الوطن والقضاء على النظام الاستبدادي والتحول إلى نظام ديمقراطي ينعم  فيه الجميع  بالمساواة والعدالة والحرية وبالرغم من كل هذا نلاحظ إن جامعة صنعاء اليوم لازال يحكمها عتاولة من النظام السابق لايفقهون في العمل الإداري الأكاديمي شي سوى السيطرة والأوامر العسكرية الذي جاءوا بها من معسكراتهم السابقة سواء كانت في الأمن السياسي أو في الأمن القومي  الذي كان يعين من خلالها  رئيس الجامعة حسب الخدمة الذي سيقدمها للافندم الكبير ولان( السيل قد بلغ الزبى ) ولما وصلت اليه حالة الجامعة من تدهور وتضخم في الفساد أراد الكثير من  أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء أن يطبقوا حقهم الديمقراطي بداية من مؤسستهم الأم لكي يستطيعوا ان يعيدوا مهمة  ورسالة الجامعة الرئيسية إليها بعدما انتزعت من  قبل الإدارات العسكرية السابقة ( الغير كفؤة في المجال الأكاديمي )و ليس ببعيد عنكم ماحدث في يوم الخميس الماضي بتاريخ 20/9/2012م كانت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران أقرت إجراء انتخابات رئيس الجامعة ونوابه اليوم الخميس في قاعة ياسر عرفات بجامعة صنعاء,لكن بلاطجه يقودهم رئيس الجامعة السابق الدكتور خالد طميم والقائم الحالي برئاستها الدكتور أحمد باسرده منعوا أعضاء هيئة التدريس من دخول قاعة انتخاب رئيس للجامعة في كلية التجارة. من خلال ذلك يرى كاتب السطور أن تكون جامعة صنعاء مؤسسة مستقلة بذاتها أي ان تطبق نظام اللامركزية تطبيقا صحيحا بعيدا عن التدخل المركزي في إداراتها ولذا يجب أن تحذف المادة رقم (19)  من قانون التعليم العالي والتي تنص على تعيين رئيس الجامعة من قبل رئيس الجمهورية وتقديم مقترح يتضمن انتخاب رئيس الجامعة من قبل أعضاء هيئة التدريس. حيث يتجسد مبداء الديمقراطية الحقيقية أن يحكم الشعب نفسه بنفسه وهذا أن يحكم أعضاء هيئة التدريس أنفسهم بأنفسهم وهم الأجدر بتطبيق مبداء الديمقراطية كونهم نموذج وصفوة المجتمع.كذلك يجب على ان ينتخب عمداء الكليات ورؤساء الأقسام انتخابا وليس تعيينا فالجامعات هي المؤسسة الذي ينبغي ان تكون الديمقراطية الحقيقية نظامها الأساسي في الهيكل الإداري حتى تكون مقياس رئيسي في ديمقراطية الشعوب .
وأخيرا ندعوا جميع الطلاب أن يقفوا بجانب أساتذتهم ويكون لسان حالهم يقول نحن واقفون صفا واحدا بجانب أساتذتنا أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية حتى تحقق أهدافهم وتتوج بالانتخابات الحرة والنزيهة لقياداتهم الكفؤة والنزيهة . وفقهم الله وسدد على الخير خطاهم .
                                              عبدالحميدجريد

الثلاثاء، 1 مايو 2012


النموذج الافضل للحكم لدى ارسطو ومقارنته بنظام الحكم في اليمن

من خلال متابعاتي وملاحظاتي سواء كانت ملاحظات بالمشاركة ( حضور ندوات مظاهرات وغيرها ) او ملاحظات بدون مشاركة من خلال الاعلام المرئي او المسموع حول مايحدث في اليمن في الايام السابقة للحوار تعود بي الذكريات لاتكلم عن ماقاله ابو علم السياسة المفكر والفيلسوف الاغريقي ( ارسطو) عندما تكلم عن النموذج الافضل للحكم وقد كز ارسطو على معيارين رئيسيين المعيار الاول معيار شكلي يتمثل بالعدد ويهتم حول التساؤل عن عدد القابضين على السلطة والحكم والمعيار الثاني هو المعيار الموضوعي او المادي والذي يدور حول التساؤل عن المصلحة التي يسعى الحكم الى تحقيقها .وقد رصد ارسطو من خلال المعيارين السابقين التصنيفات التاليه :
- اذا كان الحكم في يد فرد واحد ويعمل للصالح العام ويخضع للقانون فان الحكم ملكي دستوري وهو عنده يمثل النموذج الافضل للحكم ويتحول هذا النظام الى الحكم المستبد اذا عمل الحاكم لمصلحته الخاصة او لمصلحة عشيرته ولم يخضع للقانون .
- اذا كان الحكم في يد قلة من الحكام ولكن يعملون للصالح العام ويخضعون للقانون فان الحكم هو حكم ارستقراطي دستوري ويعتبر ارسطوا هذا النموذج في المرتبة الثانية في افضلية الحكم اما اذا تحول الحكام فيه للعمل من اجل مصالحهم ولم يخضعوا للقوانين فان الحكم يتحول الى حكم ( اوليجاركي ) اي حكم الاغنياء وهو من الحكومات السيئة.
- اذا كان الحكم بيد كثرة من الحكام ويعملون للصالح العام ويخضعون للقوانين فان الحكم هو حكم جمهوري معتدل وياتي عند ارسطو في المرتبة الثالثة في افضلية الحكم اما اذا تحول الحكام والافراد في هذا النموذج الى العمل من اجل مصالحهم ولايخضعون للقوانين فالحكم يتحول الى ( الغوغائي ) وهو اسوأ انواع الحكم .
ولو اردنا ان ندرس نظام الحكم في اليمن ونقارنه مع ما جاء به ارسطو نرى ان نظام الحكم في اليمن قد اخذ بالجوانب السلبية في الثلاثة النماذج السابقة والواقع المعاش خير شاهد على ذلك ومن خلال التجارب الذي مر بها نظام الحكم في اليمن يرى كاتب السطور ان النموذج الافضل للحكم في اليمن ان يطبق النظام الاسلامي المستمد شرعيته من القران الكريم والكاتب لايشير هنا الى اي مرحلة في النظام السياسي الاسلامي سوى للمرحلة الاولى وهي مرحلة الخلافة الاسلامية والتي قدمت واهتمت بكل ماهو ديني على ماهو دنيوي وليس المراحل الاخرى التي جاءت بعد مرحلة الخلافة سوى في الدولة الاموية او العباسية حيث ان تلك المرحلتين قد اسأن للنظام السياسي الاسلامي بسبب توريث الحكم.


                                                                        عبدالحميدجريد

الأربعاء، 4 أبريل 2012

الثورة الشعبية السلمية إلى أين ؟


الثورة الشعبية السلمية إلى أين ؟

في بداية الثورة الشبابية الشعبية السلمية كان الجميع ينشدون هدف واحد الا وهو إسقاط النظام السياسي ( رموز النظام ) مشددين على أن لا تزهق أي قطرة دم في الثورة وبالرغم مما كان يحدث من قبل السلطة من محاولة لجر شباب الثورة والثوار إلى العنف من خلال الجولات الهجومية التي كانت تحدث في أوقات متكررة حيث صار ضحية تلك الهجمات العديد من الشهداء ومع ذلك كانت ردود الأفعال لدى الثوار بان الثورة سلمية من البداية وحتى النهاية والشواهد والدلائل على ذلك كثيرة ومنها على سبيل التذكير ماقام به شباب الثورة من رفض جمعة الزحف وغيرها .. لكن ومايلاحظ اليوم لدى العديد من الثوار ومن المثقفين المؤيدين للثورة اختلاط الأوراق حيث أن البعض بداء بالتهديد وبتحديد فترة زمنية يكون بعدها ساعة الصفر وهكذا دواليك مايدور في الوسط اليمني سواء في الثوار أو المعارضة أو السلطة ومن خلال مايحدث من تراشق إعلامي ومن خلال بعض الاختلافات الموجودة على الساحة اليمنية وخاصة في ساحة التغيير المتمثلة في ( الانا) وإقصاء دور الاخرين ومن خلال المشاهدة لما يحدث في الشوارع اليمنية وذلك من خلال صنع ( المتارس ) واعداد العدة لساعة البدء في الصراع من اجل البقاء وهكذا مرت الايام ودارت حرب طاحنة في امانة العاصمة وفي بقية المحافظات كانت بين عصابات انهكت اليمن طيلة ثلاثة وثلاثون سنة كان ضحيتها الشعب المغلوب على امره وحاول الكثير من الأشقاء والأصدقاء بحل الوضع في اليمن من خلال المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014)  إلا أن الأزمة جارية ومستمرة ومن خلال ماسبق توجت كل الجهود بانتخابات رئاسية مبكرة لم ترق إلى مبدأ الديمقراطية الحقيقية قيد أنملة وتماشينا مع الوضع عسى ان يكون خير الا ان الأمور لازالت جارية كما كان الأمر عليه مهاترات سياسية واتهامات سياسية وتحريضية بين أطراف العصابة القاتلة وتفريخ الكثير من المشاكل والأزمات المتمثلة بالقاعدة والخارجين عن القانون وأنصار الشريعة والكثير من المسميات رغم أن أهدافها واحدة وهي بقاء اليمن في أزمات مستمرة ومع كل ذلك مايلاحظه كاتب السطور في الاونه الاخيره إنها مرحلة تشبه بداية الثورة وقد ربما تكون أكثر خسارة وفداحة متناسين ماقدم الشباب اليمني السلمي من دماء وأرواح سواء في جمعة الكرامة أو في غيرها في جميع محافظات الجمهورية اليمنية ولا نلمس أي دليل يكشف لنا من المسئول الحقيقي وراء كل القتلة حيث وان أطراف العصابة كل اتهم الاخر لاكن في الأخير لن نجد أحدا يمثل أمام الشعب للمحاكمة إزاء جرائمه الشنعى وهذا يدل على أن هناك  لغز سري تخفيه العصابة  ويجهله الثوار والشعب  ومن كل ذلك لازال السؤال الثورة الشعبية السلمية إلى أين ؟ وفي الأخير أقول : ياليت شعبي يفهمون !!!!!        عبدالحميدجريد 

الأربعاء، 21 مارس 2012


مافائدة الجيش اليمني عندما لايحمي ممتلكات الشعب وانما يمجد الاشخاص .

عندما قامت الثورة اليمنية في 26 سبتبمر كان الهدف الثاني من اهدافها هو بناء جيش وطني قوي لحماية الثورة ومكاسبها العظميمة لكن مانراه اليوم مجافي لما جاء في اهداف الثورة السبتمبرية حيث اننا نسمع يوميا باختطاف الاجانب في محافظة مارب وبالمثل نسمع التفجيرات المتكررة لانبوب النفط وللمحطة الغازية للكهرباء في مارب من قبل اشخاص يقال انهم يقومون بذلك كمطالب وضغوط على الدولة لكي تلبي مطالبهم ورغباتهم  يوم بحجة ان لديهم اشخاص محبوسين في سجون الدوله ويوم اخر يطالبون بحقوقهم المسلوبه حسب زعمهم ومن المخجل ايضا ان ترى دولة بكل عتادها وقوتها تفاوض شخص واحد يحسب انه من المتنفذين ويقال انه وراء كل التفجيرات في مارب بحجة ان وزارة الدفاع صادرت عليه شحنة سلاح من ميناء  الحديده حسب ماورد في احد التقارير في موقع يمن برس الاخباري وبحسب المصدر ان وزارة الدفاع لازالت تتفاوض مع ذلك المتنفذ بان تدفع له مبلغ وقدره 30 مليون ريال مقابل نصف الشحنه من خلا ل ذلك اثار لدى كاتب السطور تساؤل عن اهمية الجيش اليمني ومافائدته ؟
بالرغم من كثرة التسميات العديدة للجيش اليمني المتمثل بالحرس الجمهوري والحرس الخاص والفرقة الاولى والشرطة والمشاه الجبلي ناهيك عن الامن المركزي والامن القومي والامن العام والنجدة والشرطة العسكرية وهلمجرا.....
الا انها تعيش في سبات عميق لا نعلم متى تستيقط او بالاصح تستيقظ عندما يقوم الشباب بعض المضاهرات او عندما تطالب بعض الجماعات بحقوقها المسلوبه او عندما ينتقد كاتب او صحفي او ناقد ما يقوم به النظام من تمادي في الفساد فان تلك المسميات العسكرية تكشر انيابها على هؤلاء المساكين .
الطامة الكبرى ان الجيش اليمني اصبح مستهلك وعالة على المجتمع بسبب طاعاتهم العمياء لقاداتهم الذين يحافظون على كراسيهم وكراسي اسيادهم والذين ينفقون ميزانية تفوق كل الميزانيات المتبقية في باقي القطاعات الحكومية المدنية . وكما هومعروف ان اي جيش في العالم يتمركز في الحدود وفي المناطق الجبلية وفي التخوم وذلك من اجل الحفاظ والدفاع على ممتلكات الدول الا ان الجيش اليمني بالكامل يتمركز داخل العاصمة صنعاء لاندري ماهي فائدته وما هوعمله ؟ حيث ان داخل العاصمة الوظيفه هي للامن المركزي والنجدة والامن العام  لذا يرى الكاتب ان الجيش اليمني يجب ان يخرج من العاصمة صنعاء ويذهب الى المناطق التي يقع فيها الاختطافات والمناطق التي يقع فيها التفجيرات حتى يثبتوا لنا ان هم صمام امان البلاد من خلال ما سيقدموه من حفاظ على ممتلكات الشعب فنقول ونؤكد لمن يقول انه يحمي الثورة الشبابية اويحمي القصر الجمهوري انهم عالة على المجتمع مادام وهم داخل العاصمة صنعاء فيجب على الجميع ان يذهب الى المناطق الرئيسية التي تريد الحماية منهم .
وفي الاخير نقول ان الجيش يخون الوطن عندما يمجد الاشخاص ويحمي الاشخاص فكفى تمجيد يا ابناء الحرس الجمهوري وياابناء الفرقة لعصابة نهبت كل ثروات بلادنا وانتم يقدمونكم قربانا وضحية لكل مصالحهم الشخصية  وكما يقول المثل الشعبي (الحر تكفيه الاشارة اما النذل لا ) .

                                                                                      عبدالحميد جريد

الاثنين، 20 فبراير 2012



عذرا أيها الوطن الغالي لأني لن  أشارك في الانتخابات


الديمقراطية هي مبدأ سامي ومنهج حياة يتضمن الحرية والعدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية والصدق والأمانة وهي ضد الكذب والتضليل على الشعوب والدعاية الإعلامية الكاذبة ( بروبقاندا ) والمعروف أن الديمقراطية  تعرف بالديمقراطية التنافسية والذي تتمثل بوسيلتها الأساسية وهي الانتخابات عبر التنافس بين كل أطياف المجتمع وتأخذ بهذه الديمقراطية ( التنافسية ) الكثير من البلدان وخاصة الدول الفيدرالية بينما ظهر مؤخرا مايسمى بالديمقراطية التوافقية وهي حالة استثنائية بسبب وجود بعض الثغرات السياسية في المجتمع  والتي تقوم على خلفية التجزئة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد وانعدام الثقة بين كل من الأطراف السياسية ويعتبرها الكثير بأنها المخرج الوحيد خاصة في المجتمعات الغير متجانسة في كل من  الديانة واللغة والطائفية وتعتبر دولة لبنان كمثال على ذلك . ولا تعتبر الديمقراطية التوافقية هي الحل المستمر للديمقراطية وإنما تمثل فترة مؤقتة تصلح فيها الأخطاء السياسية بين الفرقاء السياسيين ومن ثم يعودون إلى الديمقراطية التنافسية .
ومن المعروف أن الديمقراطية والمشاركة السياسية والمتمثلة بالانتخابات هي الخيار الأمثل والوحيد للتداول السلمي للسلطة ويبدو اليوم أن الكثير من أبناء الشعب اليمني يحتشدون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة المحسومة من قبل الأطراف السياسية بالتوافق على مرشح وحيد  وهناك البعض من أبناء الشعب اليمني يعلنون مقاطعتهم للانتخابات بحجة أن الانتخابات لاتمثل الديمقراطية الحقيقية لأنها من طرف واحد المتمثل بالأحزاب السياسية مقصية بقية الشعب وهم من المستقلين حزبيا وبما أن الديمقراطية تتمثل بمبادئ عظيمة منها مبدأ الحرية فينبغي أن لا تستخدم الديمقراطية عن طريق الإكراه من قبل البعض .
ومع ان الانتخابات هي تمثل اللبنة الأولى للعلاقة بين الحاكم والمحكوم يستطيع المحكوم ان يرشح الشخص الذي يثق به  إلا أن الانتخابات الرئاسية اليمنية القادمة لها مرشح واحد قد حسم مسبقا من قبل الأطراف الدولية والإقليمية  والذي لايستطيع الناخب اليمني أن يغير من مسار الانتخابات قدر أنملة ولا يوجد له الحرية في اختيار من يريد لان المرشح بدون منافس وهذا مايعارض المبادئ الحقيقية للديمقراطية , ومايجري اليوم  في اليمن من ديمقراطية لا يوجد لها مثيل في أي قاموس ديمقراطي في العالم سوى لدى الديمقراطيون المحافظون والديمقراطيون الجدد في اليمن .
مايحزنني كثيرا إنني لن استطيع أن أغير من مبادئ في الحياة المتمثلة  بالصدق وعدم الكذب على النفس لذلك اعتذر لك ياوطني الحبيب ( اليمن ) لعدم مشاركتي في الانتخابات القادمة لان الصوت أمانة يجب أن نعطيه لمن يستحقه  !!!



رسائل قصيرة :
-         إلى القنوات الإعلامية اليمنية التي لازالت تمجد النظام السابق حتى اليوم ألا يكفي     ما عاناه الشعب اليمني بسبب تملقكم وقولكم للزور وتأليهكم للأشخاص والتقرب لهم زلفى ألا يكفيكم  ألا يكفيكم  ألا يكفيكم  أف لكم ولما تعبدون !

-         معروف أن المرشح واحد وبدون منافس اتفقنا على اللجان الانتخابية   لكن الغريب في ذلك أن هناك أكثر من اللجان الانتخابية مراقبين دوليين ومحليين من منظمات المجتمع المدني ما ادري ما سيراقبون ؟ أو أنهم قد تعودوا على ذلك ؟ أو  من اجل أن تلعب اللجنة العليا للانتخابات بالدعم كيفما تشاء بحجة المراقبة وغيرها  ؟ لذا أقول سوف تتحقق الديمقراطية في اليمن حتى يكون الناس صادقين مع انفسهم وليس مداهنون كما هم اليوم يمشون مع التيار أينما ذهب  .
تحياتي للجميع وخاصة الديمقراطيون الجدد وكذلك الديمقراطيون المحافظون ....
عبد الحميد جريد    

الأربعاء، 8 فبراير 2012


متى سيكون الشعب اليمني جملا            

يقال ان حيوان الجمل لا يستطيع ان ينسى  من يظلمه او يعتدى عليه ويظل طوال حياته مستاء ممن ظلمه ويقال ان الجمل لايزال يسعى بمحاولة الانتقام من الظالم حتى يموت اي ( الجمل )واذا كان المولى جل وعلى ( ولله المثل الاعلى ) يتوعد بالانتقام من الظالم واعوانه يوم القيامة ويعلنها صريحة واضحة انه لن يمر على الصراط احدا من الظالمين .
فكيف اذا مانظرنا الى الشعب اليمني الذي ينتمي الى بني الانسان حيث ان الله كرم الانسان على جميع مخلوقاته وميزه بنعمة العقل وبالرغم ان ابناء الشعب اليمني لديهم عقول الا انهم لايستخدمونها , قد يقول البعض انهم يتميزون بالحكمة كماوصفهم الرسول الاعظم محمد عليه وعلى اله الصلاة وافضل والتسليم  . لم نختلف ان الحكمة الذي وصف الشعب اليمني بها شيئ عظيم لكن اليس من الحكمة ان يدافع الانسان عن كرامته وحقوقه ؟ ام ان البعض يريد ان يجعل الحكمة هي التنازل عن الحقوق للغير وعدم المطالبه بقضية الانسان الاساسية وهي الكرامة الممتهنة من سنين طوال !
اليس من حق جميع ابناءالشعب اليمني ان يحاسبوا كل من امتهن كرامتهم وعاش في إذلالهم بدلا من منحهم الحصانات ومحاولة تقديم الذرائع ان الشعب اليمني يمتلك الحكمة وانهم اليوم يمارسون تلك الحكمه ! فيكفي تزييفا للحقائق وكذبا على شعب تجرع المرارات والويلات عشرات السنين صابرا مصدقا لكل ماتقوله العصابات ( القيادات في الدولة ) انها تسعى لخدمة هذا الشعب والعمل على امنه واستقراره وبناءه وتنميته , وهنا سؤال يطرح نفسه : هل لمس الشعب اليمني على ارض الواقع شيئ من كل ماقيل سابقا ؟ ام انهم يعيشون في سراب تصنعه وتمنهجه تلك العصابات ؟ واخيرا اقول متى ايها الشعب اليمني ستكون جملا؟

                                                            عبدالحميدجريد