الاثنين، 26 سبتمبر 2011


رسالة عاجلة إلى كل من قتل المدنيين الأبرياء في جميع محافظات الجمهورية اليمنية

من خلال القتل اليومي لكل من الأطفال والشباب والشيوخ في جميع المحافظات اليمنية في ظل صمت الكثير من الحكماء والعلماء والمثقفين إزاء مايحدث وفي ظل وجود إعلام رسمي ومعارض مستخدم المهاترات السياسية والإعلامية الكاذبة وفي ظل غياب الحكمة اليمنية وفي ظل الابتعاد عن المنهج القويم من قبل الشعب اليمني أراد كاتب السطور أن يوضح لجميع من قام بقتل إخوانه اليمنيون من أي طرف كان كيف أقامت الشريعة الإسلامية نظاما إنسانيا متكاملا لسير العمليات القتالية ( الحرب ) التي تخوضها الجيوش الإسلامية ضد الأعداء وليس فيما بينهم كما يحصل اليوم بين اليمنيون مع بعضهم البعض .

الوصايا في الإسلام :-

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجيش أرسله  )انطلقوا باسم الله , وبالله , وعلى بركة رسوالله , لاتقتلوا شيخا فانيا , ولاطفلا صغيرا , ولا  امرأة ولا تغلوا وضعوا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )

كما أوصى سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يزيد بن أبي سفيان عندما أرسله على رأس جيش إلى الشام فقال ( ....( اما بعد ) فاني موصيك بعشر لاتقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولاتقطعن شجرا مثمرا ولا نخلا ولا تحرقها ولا تخربن عامرا ولا تعقرن شاة ولا بقرة إلا لماكلة ولا تجبن ولاتغلل ) وهذه الوصايا تكشف بجلاء قانون الميدان وعن القيود التي يتقيد بها المقاتل في الميدان تجاه الأعداء وان الأساس في هذه الوصايا انه لاتقتل في الميدان الا من يقاتل بالفعل أو أن يكون له رأي أو تدبير في القتال وهكذا فان الإسلام قد عرف التفرقة بين المقاتل وغير المقاتل من المدنيين وهي التفرقة التي لم يعرفها العالم الغربي الا في العصور الحديثة  عندما نادى بها جان جاك روسو وغيره من المفكرين .

الوصايا في العصر الحديث :-

كما هناك وصايا وقواعد عرفية في سير عملية القتال تتلخص في الاتي :-
-         أصبح هناك حصانة للمستشفيات
-         لايجوز اسر المرضى والجرحى كاسراء حرب
-         لايجوز اسر الاطباء ومساعدوهم  والمرشدون الدينيون
-         الحماية للسكان المدنيين المسالمين  والكثير من الحقوق التي ميزها وذكرها القانون الدولي الإنساني

واذا كانت الوصايا السابقة تتمثل بالقيود في الحرب بين دولتين  وبين الاعداء  وهي تفرض وصايا لاحترام الأطفال والنساء والشيوخ الكبار في السن واحترام الشجر والمساكن والمستشفيات والمرشدون وكل ماذكر في الوصايا السابقة فكيف بين أبناء البلد الواحد أصحاب الديانة الواحدة واللغة الواحدة الذين استباحوا دم  الطفل الصغير والشيخ الفاني في العمر والنساء والمساكن والمستشفيات والمتاجر وممتلكات المدنيين المسالمين كل هذا ولم يلتزموا باي عقيدة او قانون اوعرف وفي الاخير أتمنى أن يرجع كل من استباح دم أخوانه اليمنيون الى عقله وان يتق الله ويعلم ان الدنيا فانية والآخرة هي الباقية وانه محاسب على كل صغيرة وكبيرة قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره , ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) واسال الله ان يفرج علينا ماحل بنا من البلاء وان يجعل كيد الكائدين  وبالا عليهم وان يهلك الظالمين بالظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ...         

                                                                                   عبد الحميد جريد

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011


رسالة إلى كل متملقي ومتزلفي  الحكام الظالمين
وقفة  التابعي الجليل سعيد بن جبير  تجاه ظلم الحجاج (نموذجا )
 
نظرا لما يعيشه الكثير من المتزلفين والمتملقين من عباد المال  والريال والكثير من الخائفين من جور الظلم ( أصحاب القلوب المريضة )  في أيامنا هذه لذا نتحدث عن شخصية من التابعين عاصر ظلم الحجاج بن يوسف علهم يستفيدون ونستفيد جميعا  كان التابعي الجليل سعيد بن جبير على عهد الحجاج بن يوسف الثقفي فوقف في وجهه سيدنا سعيد وقفة المؤمن الواثق برب الحكام ورب السموات والأرض  وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه ...فجيء به ليقتل .... فسأله الحجاج مستهزئا :ما اسمك ؟(وهويعلم اسمه(
قال:سعيد بن جبير
قال الحجاج :بل أنت شقي بن كسير(يعكس اسمه(
فيرد سعيد:أمي أعلم باسمي حين أسمتني
فقال الحجاج غاضبا:شقيت وشقيت أمك
فقال سعيد:إنما يشقى من كان أهل النار ,فهل اطلعت على الغيب؟
فيرد الحجاج: لأبدلنك بدنياك نارا تلظى!
فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك الها يعبد من دون الله!
فقال الحجا ج : فلم فررت مني ؟
قال سعيد: ففررت منكم لما خفتكم
فقال الحجاج: اختر لنفسك قتلة ياسعيد...
فقال سعيد: بل اختر لنفسك أنت , فما قتلتني بقتلة الا قتلك الله بها!
فيرد الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا قبلك...ولن أقتلها لأحد بعدك!
فيقول سعيد: اذا تفسد علي دنياي,وأفسد عليك آخرتك
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فينادي بالحرس:جروه واقتلوه!
فيضحك سعيد وهو يمضي مع قاتله ..فيناديه الحجاج مغتاظا:ما الذي يضحكك؟
يقول سعيد:أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك!!!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيرا ونادى بالحراس :اذبحوه!!!
فقال سعيد :وجهوني إلى القبلة ...ثم وضعوا السيف على رقبته ,فقال -وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين..
فقال الحجاج غيروا وجهه عن القبلة!
فقال سعيد - ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله
فقال الحجاج:كبوه على وجهه
فقال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)
فنادى الحجاج:اذبحوه!ما أسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير!....
فقال سعيد:أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله....خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة...ثم دعا قائلا:اللهم لاتسلطه على أحد بعدي.
وقتل سعيد....والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة:مالي ولسعيد بن جبير! كلما أردت النوم أخذ برجلي ! وبعد 15 يوما فقط يموت الحجاج...لم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله.  هل سيتكرر سعيد ثاني  ؟
رحمك الله يا سعيد بن جبير أيها التابعي  الجليل 

                                                                                           ... عبدالحميد جريد