الأربعاء، 22 يونيو 2011


أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء بين دوامة النظام السياسي اليمني

لقد ازداد الجدل تجاه أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء بين أوساط اليمنيين من خلال الاتهامات والتراشقات الإعلامية بين كل من السلطة ( المؤتمر الشعبي العام )  والمعارضة ( أحزاب اللقاء المشترك )حيث كل من الطرفين يكيل الاتهامات وأسباب الأزمة تجاه الطرف الآخر فنلاحظ أن المعارضة  توجه الاتهامات للسلطة  جراء ما يجري من تردي في الأوضاع الاقتصادية والأزمات الراهنة وبالمثل تتهم السلطة المعارضة بأنها وراء كل الأعمال التخريبية والتقطعات وتفجير الأنابيب النفطية والاعتداءات المستمرة على محطة الكهرباء الغازية بمأرب وكل التهم من المعارضة للسلطة إلا محاولة  من المعارضة للتهرب والتنصل من المسؤولية التي تتحملها جراء ما تقوم به عناصرها من أعمال ومن خلال ذلك اختلطت الأوراق وتعددت التساؤلات لدى كاتب السطور جراء تفاقم الأزمة في النظام السياسي اليمني لهذا ستتناول المقالة الأربعة المحاور التالية :

موقف السلطة ( المؤتمر الشعبي العام )

كما هي العادة ما نلاحظ ونسمع من اتهامات بين السلطة والمعارضة جراء الازمات الراهنة حيث ان السلطة تحمل المعارضة المسؤلية الكاملة جراء تلك الازمات حيث تقول السلطة ان الدولة كلما اتجهت الى فرض النظام والقانون ضد قطاع الطرق والمتسببين في ازمة المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي اذا باحزاب اللقاء المشترك اول من يقف ضد تلك الاجراءات وتعتبرها انتهاكا للحقوق والحريات , لهذا يتساءل كاتب السطور هل تحتاج السلطة لفرض قانون يحمي البلاد وثرواتها الى اخذ الاذن من حزب معين ام انها اصبحت ( السلطة ) غير قادرة على فرض هيبة الدولة وبسط نفوذها على كل اراضيها ؟ ام ان الفساد المستشري داخل السلطة اصبح سيد الموقف ؟ وكما هو معروف ان الدولة هي المسؤل الاول والاخير عن توفير الوظائف الاساسية للشعب الا ان في اليمن يختلف الوضع حيث ان السلطة تنتظر الحلول من الغير .

موقف المعارضة ( احزاب اللقاء المشترك )

  في بيان صحفي لها أعلنت أحزاب اللقاء المشترك أن الأزمات الراهنة للمشتقات النفطية ناتجة عن النظام الحالي الذي يستمر في عقاب الشعب اليمني نتيجة لموقف الشعب  تجاه إسقاط النظام والتفافه حول شباب الثورة السلبية .
وكما هومعروف في الأنظمة الديمقراطية إن المعارضة هي حكومة الظل ( أي الحكومة البديلة ) إلا أن الملاحظ أن الاتهامات من قبل أحزاب المعارضة للسلطة اليمنية هي الغالبة لدى احزاب اللقاء المشترك حيث إننا لم نرى أي حلول لإنهاء الأزمة سوى المطالبة بنقل السلطة وبالرغم من الاتهامات الموجهه من قبل السلطة للمعارضة لم نرى أي موقف قوي من المعارضة للرد على السلطة إزاء الاتهامات السابقة الأمر الذي يزيد الموقف السياسي أكثر خطورة وتعقيدا .

موقف الجيش :

كثير ما نسمع ونردد المثل الشعبي  العربي  ( حاميها حراميها )   تجاه الخائن المؤتمن ومن خلال هذا نعرف أن وظيفة الجيش هي حماية الشعوب من الاعتداءات الخارجية وهي الحارس الأمين لشعبها إلا أننا مانلاحظ في الجيش اليمني بدل من أن ينفذ وظيفته الأساسية  حاولت القيادات العليا في الجيش ان تسخر الجيش لتعذيب الشعوب وهذا مانلاحظه في الجيش اليمني رغم الازمات المتفاقمة ( للمشتقات النفظية ) واخفاءها في السوق نلاحظ ان القيادات العليا في الجيش أصبحت تبيع المشتقات النفطية للمتنفذين داخل المعسكرات وبأسعار خيالية قد يصل سعر البرميل الواحد الى اكثر من 50000 الف ريال واذكر على سبيل المثال من المعسكرات  الامن المركزي – الحرس الجمهوري – الفرقة  وهناك الكثير من الإثباتات على ذلك . لهذا يطرح سؤال نفسه لماذا تتواجد الكميات الكبيرة من المشتقات النفطية داخل المعسكرات وتنعدم في المحطات الخاصة ؟ هل هي أزمة حقيقة أم مفتعلة ؟ وعلى القارئ الكريم الجواب على ذلك من خلال ماسبق .

موقف الشعب :-

 لم نلاحظ للمواطن اليمني جرى الأزمة الراهنة إلا مطبقا احد الأغاني اليمنية المشهورة ( سلم الأمر لله وارتضي بالقدر ) حيث تشاهد أن الجميع استسلم للأمر الواقع ولم يبدي أي مقاومة إزاء مايحدث وذلك من خلال الطوابير الطويلة التي تستمر لعدة أيام متتالية أمام محطات النفط وقد يحصل البعض والبعض الآخر يعود دون جدوى رغم مايحصل من اقتتال بين المواطنين بعضهم البعض إلا إنهم موافقين لكل مايحدث مما أشعل الطمع والجشع لدى النفوس المريضة وحاولوا إخفاء تلك المشتقات وإظهارها على بعض السيارات في شوارع صنعاء رافعين تكلفة الدبة (20) لتر إلى مايقارب 8000 وأكثر وبالرغم من ذلك إلا أن المواطن اليمني لازال مصرا على شراءها مهما كلفه الأمر من دون تساؤل عن أي زيادة  وهكذا دواليك  وبالنسبة لانقطاع الكهرباء لم نشهد أي ردة فعل من المواطن اليمني جراء مايحدث من انقطاع متكرر يوميا تصل إلى 19 ساعة في اليوم وبالرغم من كل ذلك إلا أن المواطن اليمني  يجبر نفسه على إن يألف هذه المواقف غير مبدي أي استنكار  إزاء مايحدث   سوى ترديد الأغنية الشهيرة ( سلم الامر لله وارتضي بالقدر ) ورحم الله الشاعر السوري حينما قال :  ( شعب إذا ضرب  ............. بوجهه  *** صاح ............. بأي ذنب اضرب  ) مع اعتذاري على استخدام هذا البيت .





الخميس، 16 يونيو 2011

تساؤلات مواطن مهموم :



*- الكثير من التساؤلات التي لازالت تؤرقني يوما بعد يوم باحثا من خلالها على إجابات  شافية  تكشف الحقيقة الغائبة حيث وقد تعددت الإجابات التي تزيد الأمر تعقيدا فلا زالت الحقيقة غائبة عن الكثير مما يحدث في البلد لهذا أقول أين القتلة في يوم جمعة الكرامة ؟ لماذا مايقدموا إلى العدالة إذا كانوا قد اعتقلوا حسب مازعم الكثير ؟ لماذا ما يعلنوهم للرأي العام حتى تتضح الرؤية ؟ أين من احرق  ومن قتل المعتصمين الشباب في ساحة الحرية بتعز ؟ بدلامن كيل الاتهام على بعضنا البعض ؟ لماذا مايقدموا الى العدالة ؟ أين التحقيقات والى أين وصلت في حادثة تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسة ؟ لماذا مايعلن عن القضية بدلا من التعتيم وتبادل الاتهام بين الإطراف السياسية ؟ لماذا ما تكشف الحقيقة للرأي العام ؟ والكثير من الأسئلة المحيرة التي نريد من الجهات المسؤولة الإجابة عنها ؟

*- عندما أعطاني احد الموظفين في الكهرباء فاتورة الكهرباء وفيها مبلغ كبير سألته مستفسرا كيف طلع هذا المبلغ كله والكهرباء طافية يوميا فأجابني ( الله اعلم ! وحاولت أن اعرف عن سبب عدم انقطاع التيار الكهربائي لمدة 3 أيام بعد حادثة مسجد النهدين أجابني بان زملاؤه الموظفين خلال تلك الفترة كلهم الآن يقبعون في سجون الأمن القومي لهذا أتساءل اذاكان فعلا من يطفئ الكهرباء هم من الأمن القومي ماالفائدة من ذلك يااخواننا في الأمن القومي نريد منكم الجواب على ذلك ؟ ومن ناحية اخرى سالت احد المؤيدين للنظام عن سبب انقطاع التيار الكهربائي فرد قائلا ان السبب في ذلك هم انصار اللقاء المشترك لهذا اذا كان فعلا صحيح ماقاله لماذا مايضبط الجيش أولئك الأشخاص ؟ وماالفائدة لإفراد اللقاء المشترك من قطع التيار إذا كان مايزعم الاخ المسؤول صحيح ؟ نود الإجابة على ذلك .

*- من خلال التنقل في  شوارع العاصمة صنعاء أرى الكثير من السيارات من نوع ( هيلوكس ) بمختلف موديلاتها واقفة ومحملة العديد من البراميل الممتلئة بمادة البترول والديزل وكل منهم لديه سعر خاص حيث ان المواطن يستطيع ان ياخذ من مادة البترول او الديزل كما يريد اهم شي ان يوفي الحساب المتثل في سعر الدبة في حدود 5000 اواكثر لهذا تساءلت لماذا يتواجد البترول والديزل هنا ولم يتواجد في المحطات ؟ لماذا سمح لهؤلاء المرور من النقاط ومن المتقطعين ولم يسمح للناقلات حسب مايزعم الكثير ؟ من خلال كل التساؤلات السابقة يتساءل كاتب السطور هل هناك فرد أو جماعات او مؤسسات أو وزارات تقف وراء هذا نتمنى الرد ممن لديه أجابه حول ماسبق .  لماذا مايتعاون المواطنون اليمنيون فيما بينهم ؟ لماذا البعض يريد استغلال البعض او الكل ؟
 وفي الأخير أقول  لك الله ياوطني
!!!!!!!!!!!!!!!!!!